تقرير سوري يرصد نشاط لافت لميليشيات إيران في تدمر
كشف تقرير سوري عن نشاط لافت لميليشيا “فاطميون” الأفغانية، الموالية لطهران، في مدينة تدمر السورية، لافتا إلى انها استقدمت تعزيزات عسكرية جديدة إلى مواقعها في منطقة حميمة الواقعة شرقي مدينة تدمر قرب الحدود الإدارية مع محافظة دير الزور بمحاذاة الحدود العراقية
وبحسب مصادر المرصد السوري لحقوق الانسان، فإن التعزيزات انطلقت من مدينة تدمر، ضمت ثلاث سيارات دفع رباعي وسيارات عسكرية محملة بمقاتلين أفغان وعددها أربع سيارات وسيارتين تحملان ذخيرة وراجمة صواريخ واحدة
والجدير ذكره أن أن منطقة حميمة فيها منازل قديمة متناثرة وبعض الآبار الارتوازية وهي خاضعة لسيطرة ميليشيات إيران بشكل كامل.
وفي 13 فبراير2022 ، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن 25 مقاتلًا من الجنسية الأفغانية يتبعون للميليشيات الإيرانية غادروا مدينة تدمر مع عائلاتهم، وتوجهوا شرقًا نحو المحطة الثالثة التي تبعد عن مدينة تدمر نحو 40 كيلو متر.
وكانت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان من ريف حمص الشرقي قد أفادت، بأن الميليشيات العاملة تحت الجناح الإيراني، تقوم بتجهيز “حقل تدريب عسكري”، بالقرب من قرية مرهطان الواقعة على مسافة أكثر من 40 كلم من مدينة تدمر، حيث يتم تجهيز الحقل بمعدات عسكرية ولوجستية من سلاح وذخائر و مهاجع وحفر غرف تحت الأرض وإجراء عمليات تمويع، وذلك بغية تدريب العناصر الجدد المنتسبين للميليشيات الإيرانية، في الوقت الذي تواصل تلك الميليشيات تغلغلها في النسيج السوري واستقطاب الشبان والرجال، مستغلين الوضع المعيشي الكارثي عبر تقديم إغراءات مادية وامتيازات أخرى للمنتسبين الجدد.
وأضافت مصادر المرصد السوري بأن ميليشيا حزب الله اللبناني الارهابية والحرس الثوري الإرهابي هم من سيتولون مهمة الإشراف على عمليات التدريب في هذا الحقل.
وطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالعمل الجاد لإخراج إيران وميليشياتها من الأراضي السورية، وليس ذلك فحسب، مؤكدا على ضرورة تقديم كافة المتورطين بقتل وتهجير أبناء الشعب السوري من الميليشيات الإيرانية إلى محاكم دولية عادلة لينالوا عقابهم