
تقرير أمريكي: إيران تكثف أنشطتها النووية للوصول إلى القنبلة النووية
كشف تقرير أمريكي أن فريقا سريا من العلماء الإيرانيين يستكشف نهجا أسرع، وإن كان أكثر بدائية، لتطوير الأسلحة النووية التي من شأنها أن تسمح لإيران بإنتاجها إذا قررت بناء قنبلة، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
وتأتي هذه المعلومات الجديدة في وقت تسعى فيه إيران بشكل نشط إلى التفاوض مع إدارة ترامب، بناء على المؤشرات القائمة.
وبحسب مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين تحدثوا لصحيفة نيويورك تايمز بشرط عدم الكشف عن هويتهم، فقد تم جمع هذه المعلومات في الأشهر الأخيرة من إدارة الرئس الأمريكي جو بايدن ثم تم نقلها إلى فريق الأمن القومي لترامب أثناء انتقال السلطة.
وتشير تقديرات استخباراتية قدمت إلى البيت الأبيض إلى أن مهندسي الأسلحة والعلماء الإيرانيين يسعون إلى إيجاد “طريق مختصر” لتحويل مخزونهم المتزايد من الوقود النووي إلى سلاح قابل للاستخدام في غضون أشهر ـ وليس سنة أو أكثر، وذلك حتى يصبحوا مستعدين لإنتاج القنابل إذا قررت طهران تغيير نهجها الحالي.
وقال مسؤولون أمريكيون في مقابلات أجريت خلال الشهر الماضي إنهم ما زالوا يعتقدون أن إيران والمرشد علي خامنئي لم يتخذا بعد قرارا ببناء قنبلة.
وكتبت صحيفة نيويورك تايمز أنه من شبه المؤكد أن هذه الأدلة ستكون موضوع نقاش، الثلاثاء، بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أول زعيم يزور البيت الأبيض بعد أسبوعين من تولي ترامب منصبه.
وبحسب هذا التقرير، فإن نتنياهو كان على مدى سنوات عديدة على مقربة من إصدار أمر بشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية، ولكنه في نهاية المطاف كان يتراجع في كثير من الأحيان تحت ضغط من قادته العسكريين والاستخباراتيين، فضلا عن الولايات المتحدة.
وكتبت صحيفة نيويورك تايمز، في إشارة إلى التغيير الكبير في الوضع الحالي في إيران والمنطقة مقارنة بما كان عليه من قبل، أن حسابات نتنياهو من المرجح أن تتأثر أيضا بهذه الظروف المتغيرة حديثا.
وكان ترامب قد صرح في وقت سابق أنه ليس في عجلة من أمره للدخول في صراع مباشر مع إيران ويبدو أنه يميل إلى التفاوض. وبعد وقت قصير من تنصيبه، عندما سئل عن دعمه لهجوم إسرائيلي محتمل على المنشآت النووية الإيرانية، قال: “نأمل أن نتمكن من حل هذه المشكلة دون الحاجة إلى القيام بذلك”. “سيكون من الرائع حقا لو تمكنا من حل المشكلة دون اتخاذ هذه الخطوة النهائية.”
في ديسمبر، أعلن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن إيران الضعيفة قد تكتسب القدرة على تصنيع أسلحة نووية، وأطلعت فريق دونالد ترامب على هذا الخطر.
ومع ذلك، تشير المعلومات الجديدة إلى أنه في ضوء الضعف الشديد الذي أصاب قوات الوكالة التابعة لإيران وفشل صواريخها في اختراق أنظمة الدفاع الأميركية والإسرائيلية، فإن الحرس الثوري الإيراني والسلطات يفكرون الآن بجدية في خيارات جديدة لردع أي هجوم أمريكي إسرائيلي محتمل.