تضاريس المريخ الغامضة.. مركبات الفضاء الأوروبية توفر صورا غير مسبوقة
وفرت بعثتان لوكالة الفضاء الأوروبية إلى المريخ صورا مفصلة للقطب الجنوبي للمريخ، تظهر تغييرات رائعة مع ذوبان الجليد خلال فصل الربيع.
وفرت بعثتان لوكالة الفضاء الأوروبية إلى المريخ صورا مفصلة للقطب الجنوبي للمريخ، تظهر تغييرات رائعة مع ذوبان الجليد خلال فصل الربيع.
وتُظهر الصور أغطية قطبية مكونة في الغالب من جليد ثاني أكسيد الكربون، مع بعض الجليد المائي، ومع ارتفاع درجات الحرارة، يتحول هذا الجليد مباشرة إلى غاز في عملية تسمى التسامي، مما يؤدي إلى إطلاق كميات كبيرة من الغاز في الغلاف الجوي الرقيق للمريخ، وعندما تنخفض درجات الحرارة في الخريف، يتجمد الغاز مرة أخرى، مما يخلق أغطية جليدية قطبية سميكة في الشتاء.
وتخلق دورة التجمد والذوبان هذه سمات سطحية غير عادية وغامضة، بما في ذلك المناطق المظلمة المعروفة باسم “التضاريس الغامضة”.
وتُظهر التضاريس أشكالًا متعددة الأضلاع غريبة ذات حواف جليدية، يُعتقد أنها تشكلت على مدار سنوات أو حتى قرون، وتمتص هذه المناطق الداكنة المزيد من ضوء الشمس، مما يؤدي إلى تسريع عملية الذوبان.
كما التقط مسبار وكالة الفضاء الأوروبية (TGO) صورا مقربة لجزء آخر من نصف الكرة الجنوبي للمريخ.
وتكشف هذه الصور عن رواسب على شكل مروحة ونفاثات من الغاز تنفجر عبر الجليد الذائب، تحمل الغبار الداكن من السطح، وعندما يستقر الغبار، فإنه يتسبب في ذوبان الجليد بشكل أسرع.
تساعد هذه الصور الجديدة العلماء على فهم تغير مناخ المريخ وتقدم أدلة حول التاريخ البيئي للكوكب.