تصاعد الغضب الشعبي في الأحواز: حرق أعلام ورموز سلطات الاحتلال

تصاعدت وتيرة الاحتجاجات الشعبية في مختلف مدن الأحواز، حيث أقدم عشرات الشبان الأحوازيين على إحراق أعلام سلطات الاحتلال الإيراني وصور كبار قادة النظام، في مشهد يعكس الغضب المتصاعد والرفض الشعبي المتنامي للسياسات القمعية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإيرانية بحق الشعب العربي الأحوازي.

وشهدت أحياء متفرقة من مدن الأحواز الكبرى، مثل المحمرة والخفاجية ومعشور وعبادان، إضافة إلى مدن وبلدات أخرى، تحركات شبابية مفاجئة تمثّلت في إشعال النيران في أعلام النظام الإيراني وملصقات تحمل صور المرشد علي خامنئي، إلى جانب رموز أمنية وعسكرية أخرى.

ورغم الانتشار المكثف لعناصر الأمن الإيراني والاعتقالات العشوائية التي طالت عدداً من الناشطين في الأيام الأخيرة، فإن هذه التحركات تؤكد استمرار الحراك الشعبي الأحوازي، خصوصاً في ظل تصاعد الدعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمواصلة الفعاليات المناهضة للاحتلال، بالتزامن مع ذكرى النكبة التي شهدت احتلال الأحواز في 20 نيسان/أبريل عام 1925.

ويؤكد ناشطون أحوازيون أن حرق الرموز والأعلام ليس مجرد فعل احتجاجي عابر، بل رسالة سياسية واضحة تعبر عن رفض الاحتلال الإيراني ورفض كل مظاهره الرمزية، كما تعبّر عن تمسك الشعب الأحوازي بهويته العربية وحقه المشروع في تقرير المصير.