
تزايد المؤشرات على انضمام ترامب إلى الهجمات الإسرائيلية ضد إيران
أفاد موقع صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن المؤشرات تتزايد بشأن احتمال انضمام الولايات المتحدة إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، في تطور قد يوسع نطاق الحرب ويغير موازين القوى في المنطقة.
ووفقا للتقرير، فإن الهدف المحتمل لمشاركة أمريكية مباشرة سيكون منشأة “فوردو” النووية الإيرانية شديدة التحصين، والتي يصعب على إسرائيل تدميرها بمفردها دون دعم لوجستي وتقني من واشنطن.
وأشار التقرير إلى أن الهدف الرئيسي من الحملة الإسرائيلية هو تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل، لكن القيود العملياتية والتحديات الفنية تجعل تدخل الولايات المتحدة أمرا شبه حتمي في حال التصعيد.
وتعد فوردو، الواقعة قرب مدينة قم، من أهم المواقع النووية الإيرانية وأكثرها تحصينا تحت الأرض، ما يجعل تدميرها تحديا كبيرا أمام أي هجوم جوي منفرد.
رغم أن دول المنطقة تعيش حالة تأهب قصوى، يقول التقرير إن الخشية لا تقتصر على الانزلاق إلى حرب شاملة، بل تمتد إلى العواقب الاقتصادية التي قد تنجم عن هجمات إيرانية مضادة، مثل زرع الألغام في مضيق هرمز أو استهداف منشآت الطاقة في الخليج، وهو ما قد يعطل إمدادات النفط العالمية ويؤثر سلبا على الأسواق.
كما أشار “غلوبس” إلى أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا تتابع التطورات بحذر وقلق بالغ، وسط خشية من أن يؤدي أي تصعيد كبير إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط، ما ينعكس سلبا على اقتصاداتها التي تعاني بالفعل من تباطؤ النمو.
ويعتقد مراقبون، بحسب الصحيفة، أن انخراط القوى الكبرى في الحملة العسكرية ضد إيران قد يصب في مصلحة إسرائيل، لأنه سيخفف من الضغط العسكري الناتج عن الردود الإيرانية المكثفة التي تواجهها حاليا، ويمنحها هامشا أكبر لإتمام أهدافها الاستراتيجية.
وتأتي هذه التطورات بينما لا تزال إسرائيل تواصل هجماتها ضد المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية منذ يوم الجمعة الماضي، وسط تكهنات متزايدة حول احتمالية تحول النزاع الثنائي إلى صراع إقليمي واسع النطاق، بمشاركة قوى دولية.