ترامب: لوس أنجلوس كانت ستُدمر لولا تدخل الأمن
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن مدينة لوس أنجلوس كانت ستُدمر بالكامل لولا تدخل قوات إنفاذ القانون الفيدرالية في الوقت المناسب، متهمًا السلطات المحلية بالتقاعس عن أداء واجبها في التصدي لأعمال العنف التي شهدتها ولاية كاليفورنيا مؤخرًا.
وكتب ترامب على منصته “تروث سوشيال” أن الأحداث التي شهدتها الولاية “لا علاقة لها بالمظاهرات السلمية”، مشيرًا إلى أن قراره بإرسال الحرس الوطني كان حاسمًا في احتواء الفوضى. وأضاف: “اتخذنا قرارًا صائبًا بإرسال الحرس الوطني للتعامل مع أعمال الشغب العنيفة التي اندلعت في كاليفورنيا. لو لم نفعل ذلك، لكانت لوس أنجلوس قد دُمرت تمامًا”.
كما وجّه ترامب انتقادات حادة لحاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، وعمدة لوس أنجلوس، كارين باس، متهمًا إياهما بـ”سوء الإدارة” و”الكذب على الشعب”. وقال في منشوره: “كان عليهما أن يقولا: شكراً لك، أيها الرئيس ترامب، أنت رائع حقًا. لولاك لما كنا شيئًا يا سيدي. لكن بدلاً من ذلك، اختارا الكذب على شعب كاليفورنيا وأمريكا، مدّعين أن ما يجري هو احتجاجات سلمية”.
واستشهد الرئيس بمقاطع فيديو وصور قال إنها “تكشف حجم العنف والدمار الذي شهدته المدينة”، مشددًا على أن الحفاظ على سلامة المواطنين يجب أن يكون أولوية مطلقة، ومضيفًا: “سنقوم دائمًا بما يلزم للحفاظ على أمن وسلامة الأمريكيين، لنُعيد معًا عظمة أمريكا”.
تأتي تصريحات ترامب في أعقاب أحداث عنف اندلعت بالتزامن مع انطلاق حملة اعتقالات جماعية للمهاجرين غير الشرعيين في مدينة لوس أنجلوس، بدأت في السادس من يونيو/حزيران الجاري. وبحسب مصادر أمنية، تم اعتقال ما لا يقل عن 44 شخصًا خلال اليومين الأولين من الحملة بتهم تتعلق بانتهاك قوانين الهجرة.
وشهدت المدينة احتجاجات غاضبة على هذه الإجراءات، حيث خرج مئات المتظاهرين إلى الشوارع، في محاولة لعرقلة عمل ضباط إنفاذ القانون.
ووفقًا لشبكة “سي بي إس”، قطع المحتجون الطرقات ورشقوا عناصر إدارة الهجرة والجمارك (ICE) بالحجارة والمفرقعات، مما دفع الشرطة إلى تنفيذ اعتقالات واسعة، بلغ عددها 56 شخصًا في عطلة نهاية الأسبوع وحدها.
ولم تقتصر الاحتجاجات على لوس أنجلوس فحسب، بل امتدت إلى مدينة سان فرانسيسكو، حيث شهدت هي الأخرى مظاهرات مماثلة أسفرت عن اعتقال نحو 60 شخصًا في الثامن من يونيو/حزيران، بحسب تقارير إعلامية.
