
بوتين: العلاقات الروسية الصينية تصل إلى أعلى مستوى في تاريخها
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العلاقات بين روسيا والصين بلغت أعلى مستوى لها في تاريخ البلدين، مشددًا على أن هذه الشراكة الاستراتيجية العميقة تتسم بالاستقلالية ولا تتأثر بالظروف السياسية الداخلية أو التحولات الدولية.
وجاءت تصريحات بوتين خلال مؤتمر صحفي عقده عقب توقيع مجموعة من الوثائق المشتركة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، حيث قال: “إن ماضينا البطولي المشترك، وأخوة القتال التي جمعت بين شعبينا، تُعدّ حجر الأساس الذي ترتكز عليه العلاقات الروسية الصينية. لقد بلغت علاقاتنا مرحلة غير مسبوقة من القوة والاستقرار، وهي مكتفية ذاتيًا تمامًا”.
وأوضح الرئيس الروسي أن الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين يستندان إلى مبادئ راسخة تتمثل في “المساواة، والدعم المتبادل، والصداقة المتينة التي لا يمكن كسرها بين دولتينا وشعبينا”، مضيفًا أن هذه العلاقات تُدار على أعلى مستوى من خلال التنسيق المباشر بينه وبين الرئيس شي.
وأضاف بوتين: “أنا والرئيس شي جين بينغ نحافظ عن كثب على أهم جوانب هذه الشراكة، وسنواصل بذل أقصى الجهود لتعميق التعاون سواء في القضايا الثنائية أو في القضايا ذات الطابع الدولي، بما يعكس عمق التفاهم والتقارب بين موسكو وبكين”.
وأشار إلى أن المحادثات التي جرت بين الجانبين تناولت ملفات متعددة من أبرزها التعاون السياسي والأمني، وتعزيز العلاقات الاقتصادية، إلى جانب التبادلات الثقافية والإنسانية.
وقد أسفرت هذه المباحثات عن توقيع “حزمة متميزة من الوثائق” التي من شأنها الدفع بالعلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة.
وفي ختام تصريحاته، أشار بوتين إلى البيان المشترك الصادر عن الجانبين، موضحًا أنه “يتضمن أهدافًا طموحة للمرحلة المقبلة، من بينها تحقيق قفزة نوعية في التعاون التجاري والاستثماري بحلول عام 2030، والعمل على توسيع نطاق العلاقات الاقتصادية وتحسين هيكلها، عبر زيادة حصة السلع عالية التقنية، وتطوير التجارة الرقمية المبتكرة، وتبادل الموارد الأساسية، والمعادن، والمنتجات الزراعية”.