بريطانيا تهدد إيران بالعودة إلى آلية الزناد

حذرت بريطانيا يوم الأربعاء من أنها ستطبق عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران إذا لزم الأمر لمنع ايران من تطوير أسلحة نووية.

جاء هذا التحذير بعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي لمناقشة مخزون إيران المتزايد من اليورانيوم المخصب.

قال جيمس كاريوكي، نائب الممثل الدائم لبريطانيا لدى الأمم المتحدة، للصحفيين إن بريطانيا ستتخذ جميع الخطوات الدبلوماسية اللازمة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، بما في ذلك استخدام آلية رفع العقوبات إذا استدعت الضرورة. كما أشار إلى أن المجتمع الدولي يعكف على التصدي لهذه التهديدات.

وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فقد زادت إيران بشكل كبير من مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى 60%، وهو مستوى قريب من النسبة المطلوبة لإنتاج الأسلحة النووية (حوالي 90%).

الدول الغربية تعتبر أن برنامج إيران النووي المدني لا يحتاج إلى تخصيب اليورانيوم إلى هذا الحد من النسبة العالية، حيث لم تقم أي دولة أخرى بتخصيب اليورانيوم بهذه الطريقة من دون إنتاج أسلحة نووية.

العديد من الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، عبرت عن قلقها إزاء أنشطة إيران النووية، خاصة مع تزايد تخصيب اليورانيوم. فقد اتهمت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة الولايات المتحدة بمحاولة استخدام مجلس الأمن لتصعيد حربها الاقتصادية ضد إيران.

من جهة أخرى، أعلنت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أن إيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي تنتج اليورانيوم عالي التخصيب دون امتلاك أسلحة نووية، مشيرة إلى أن هذا السلوك يشكل خرقا للاتفاق النووي والالتزامات تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وطالب البيان مجلس الأمن بأن يكون “واضحا وموحدا” في إدانة هذا التصرف الإيراني.