برلماني إيراني: الرد على الضربة الأمريكية يجب أن يستهدف القواعد الأمريكية في السعودية

في تصعيد جديد لنبرة الخطاب الإيراني عقب الضربة الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع نووية داخل إيران، هددت طهران بالرد على المصالح الأمريكية في الخليج، وعلى رأسها القواعد العسكرية في السعودية.

وفي منشور عبر منصاته الرسمية، دعا حميد رسائي، عضو البرلمان الإيراني عن طهران، إلى استهداف القواعد الأمريكية في المملكة العربية السعودية، معتبرا أن هذا الرد سيشكل ضربة “متعددة الأهداف”.

وقال رسائي: “ردا على العدوان الأمريكي، لن يزيد الهجوم على أي مكان من قوة أمريكا سوى القواعد الأمريكية في السعودية”، مضيفا: “هذا ليس هدفا واحدا، بل هو سهم ذو أهداف متعددة” في إشارة إلى أبعاد عسكرية واستراتيجية محتملة لضرب تلك القواعد.

ويأتي هذا الموقف في ظل تصاعد حدة التوتر الإقليمي بعد إعلان واشنطن أنها دمرت بالكامل منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية في سلسلة غارات جوية نفذتها فجر الأحد 22 يونيو/حزيران.

من جانبه، أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانا شديد اللهجة، أكد فيه أن “الرد على الضربة الأمريكية قادم”، ملمحا إلى أن الوجود العسكري الأمريكي في الخليج العربي بات هدفا مشروعا، وهو ما ينذر بتطورات عسكرية خطيرة إذا تم تنفيذ هذه التهديدات.

كما صعد حسين شريعتمداري، مدير تحرير صحيفة “كيهان” ومستشار المرشد الأعلى الإيراني، من لهجة التهديد، قائلا: “بعد الهجوم الأمريكي على موقع فوردو، الآن حان دورنا للرد دون تأخير. كخطوة أولى يجب قصف الأسطول البحري الأمريكي في البحرين، وإغلاق مضيق هرمز أمام السفن الأمريكية، البريطانية، الألمانية، والفرنسية.”
تأتي هذه التصريحات بالتزامن مع إعلان إيران أن العملية الصاروخية “الوعد الصادق 3″، التي استهدفت مواقع إسرائيلية، ليست سوى “بداية ردود دقيقة وشرسة”، في مؤشر على احتمال استمرار التصعيد خلال الأيام القادمة.