أهم الأخبارالعالم العربيتقارير

بأيدي فلسطينية.. غزة ساحة لتصفية الحسابات بين طهران وإسرائيل

الجهاد تقبض ثمن دماء الشعب الفلسطيني

شن نشطاء على مواقع التوصل الاجتماعي هجوما على الجهاد الاسلامي الموالية لطهران، بتصرفاته غير المسؤولية بإشعال مواجهة جديدة مع اسرائيل، دون مرعاة الأوضاع المعيشية التي يعيشها قطاع غزة، وتدمير البنية التحتية للقطاع.

واعتبر النشطاء أن هذا التصعيد العسكري لا يخدم القضية الفلسطينية، بقدر ما يخدم طهران والنظام الإيراني الذي يواصل مفاوضات الاتفاق النووي، ومحاولة رفع العقوبات عنه في ظل الازمة الاقتصادية التي يعيشها الملالي.

ولفت النشطاء إلى أن صورايخ الجهاد لم تقدم أي مكاسب للقضية الفلسطينية بل خدمت المشروع الايراني، واضرت بمصالح الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وادت الى سقوط قتلى وجرحى من أبناء القطاع.

وقال المغرد حازم علي “تويتر”: الذي دمر مستقبل وحياة شعب فلسطين هي هذه الشعارات والمسميات التي تدهشك ولما تعيد النظر تكتشف ان الشغله مشروع سياسي ومالي لأشخاص بعينهم ،البقيه ليس لهم سوى ان يتحولو لدروع او أنقاض”.

وقدمت غزة 44 شهيداً بينهم 15 طفلاً و4 نساء و360 إصابة بجراح مختلفة، فيما لم تسجل صواريخ الجهاد اي خسائر في صفوف اسرائيل، وهو ما ادى الى حالة غضب شعبي ضد الجهاد الاسلامي لعدم وضع مصالح الشعب الفلسطيني في حساباتها وتحرك من أجل مصالح ايرانية .

وإلى جانب الخسائر البشرية، نزحت 40 أسرة على الأقل نتيجة القتال وأُصيبت نحو 650 وحدة سكنية بأضرار، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

ومنع نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي الإسرائيلي أي أضرار جسيمة أو خسائر بشرية على أراضي إسرائيل، ويقول مسؤولون إسرائيليون إن حوالي 20 بالمئة من الصواريخ التي تم إطلاقها من غزة أخطأت أهدافها وتسببت في أضرار جسيمة وسقوط ضحايا في القطاع.

وأوضح النشطاء أن التصعيد الأخير ادى الى انقسام ما يسمى محور المقاومة وتكريس للانقسام الفلسطيني الفلسطيني، والأخطرتوغل للملالي الإيراني في العمق العربي والإسلامي حتى النخاع.

ويرى محللون أن هذه الجولة الأحدث، من المواجهات بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي، تؤكد أن غزة باتت ساحة لتصفية الحسابات من جديد، بين إيران من جانب وإسرائيل من جانب آخر، في وقت يدفع فيه المدنيون الفلسطينيون ثمن التكلفة الباهظة للحرب.

وفي الوقت الذي يعاني فيه سكان قطاع غزة، من ويلات الحروب المتتالية، من مقتل أبنائهم، إلى هدم منازلهم، فإن جانبا منهم لايبدون تبرما، تجاه قادة الفصائل الفلسطينية، ويرون أن هؤلاء القادة أنفسهم يتعرضون للقتل والتنكيل.

بينما كانت غزوة تقصف، زار الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” زياد النخالة، طهران، والتقى إبراهيم رئيسي، وخلال الزيارة أوعز لمقاتلي “سرايا القدس” الجناح العسكري للحركة، بالرد على “العدوان الإسرائيلي” على قطاع غزة، بحسب ما نقله موقع “الجهاد الإسلامي”.

وعن تواجده في طهران، قال النخالة: “زيارتي لطهران زيارة روتينية وطبيعية في الأصل، وصادف أن الأحداث وقعت ونحن في طهران. نحن دائما نقوم بزيارات للطهران لما لها من موقف مساند للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية”،على حد زعمه.

ولكن يرى المراقبون أن الزيارة جاءت بهدف ادارة الحرب وفقا للمصالح الايرانية، وبادوات فلسطينية، وضحية الشعب الفلسطيني.

ولكن لان قادة الجهاد لا يعملون لصالح القضية الفلسطينية، لخطور الحرب على الشعب الفلسطيني، قدت مصر جهودا للتهدئة، إذ تقدمت بمبادرة لوقف إطلاق النار، بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وخلال الأشهر الماضية سمحت إسرائيل لنحو 20 ألف عامل فلسطيني من قطاع غزة بالعمل في إسرائيل، في خطوة تعود على القطاع بأكثر من 25 مليون دولار شهرياً.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى