انتهاكات ممنهجة بحق النشطاء الثقافيين الأحوازيين في سجن شيبان
كشف مصادر حقوقية عن نمط ممنهج من الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإيراني بحق النشطاء الثقافيين الأحوازيين في سجن شيبان التابع للاحتلال بمدنية الأحواز العاصمة، حيث تشمل الممارسات الاعتقالات التعسفية، التعذيب الممنهج، والمحاكمات الجائرة.
وفقا لتقارير منظمة “هيومن رايتس ووتش”، تم تسجيل 237 حالة اعتقال تعسفي في الأحواز خلال العام 2024 وحده، 68% منها استهدفت مثقفين ونشطاء ثقافيين.
وخلال الأسابيع الماضية اعتقلت سلطات الاحتلال الإيراني أكثر من 100 مواطن أحوازي بينهم نحو 40 مثقفا وناشطا مدنيا أحوازيا.
ومن المثقفين المعتقلين الناشطة الثقافية أحلام بندر ومديرة مكتبة “لاريس” في الأحواز العاصمة، وهاشم الموسوي وهو ناشط سياسي وثقافي وسجين سياسي سابق، وميلاد بحري مصور فوتوغرافي.
كما اعتقل سعيد إسماعيل مزرعه، الكاتب والباحث في الأدب العربي في الأحواز وهو مؤلف لخمسة كتب للأطفال، ورئيس تحرير القسم العربي في مجلة العلوم الاجتماعية نوابت،واعتقل في 6 يناير 2025.
والشاعر والناشط مدني مصطفى مصطفى الحليشي، من الأحواز العاصمة، ومقدم قناة “منصة الوطن”، اعتقل في ۳۰ نوفمبر 2024.
وبعد تعرضه لشهر من التعذيب الشديد، تم نقله إلى سجن شيبان، وجهت إليه تهمة “التعاون مع نشطاء سياسيين أجانب.”
والشاعر رضا الحزباوي من الاحواز العاصمة اعتقل في ۹ ديسمبر 2024 ونقل إلى سجن شيبان بعد شهر من التعذيب الشديد.
كما منعت سلطات الاحتلال الإيراني، وصول الأطباء والأدوية إلى السجين السياسي وعضو في معهد الحوار الثقافي الشاعر والمدون الأحوازي محمد علي عموري البالغ من العمر 46 عاما، المعتقل في سجن شيبان، في انتهاك واضح للقوانين والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان.وتتصاعد عمليات الاعتقالات في الأحواز من قبل سلطات الاحتلال الإيراني مع اقتراب احياء الأحوازيين ذكرى احتلال الأحواز في أبريل 1925، وهي تعد الذكري المئوية لاحتلال دولة وشعب من قبل طهران.
وتعتمد سلطات الاحتلال الإيراني على منظومة قضائية تفتقر للاستقلالية، حيث تستخدم مواد قانونية مرنة مثل “محاربة الله” و”الإخلال بالأمن القومي” لتجريم الأنشطة الثقافية للشعب العربي الأحوازي.
وتشير تحليلات قانونية إلى أن 92% من الأحكام الصادرة ضد النشطاء الأحوازيين استندت إلى المادة 498 من القانون الجنائي التي تتيح الحكم بالإعدام بتهمة “الانتماء إلى جماعات معارضة”.
وكشفت تسريبات لـ”منظمة كارون” عن وجود غرف تعذيب مجهزة بأدوات كهربائية داخل سجن شيبان، مع نظام مراقبة متطور يرتبط مباشرة بمقر الحرس الثوري في طهران.
يعد سجن شيبان في الأحواز أحد أكبر مراكز الاحتجاز والسجون سيئة السمعة، حيث يحتجز 450 سجينا سياسيا في مساحة لا تتجاوز 900 متر مربع، تم توثيق ثلاث طبقات من الانتهاكات والتي تشمل ممارسات التعذيب بالصعق الكهربائي للأعضاء الحساسة والحرمان من العلاج الطبي للمرضى.
تعتمد سلطات الاحتلال الإيراني رأيضا احرب النفسية ضد السجناء الأحوازيين، ومنه التهديد باختطاف الأقارب، وبث أصوات عشوائية عبر مكبرات الصوت، ومنع النوم المتواصل لأيام.
للمزيد عن اعتقالات الاحتلال الإيراني بحق الأحوازيين
