
الناشط الأحوازي يوسف السواري يرقد في حالة صحية خطيرة داخل سجن شيبان
ذكر ناشطون حقوقيون عائليون أن الناشط المدني الأحوازي يوسف السواري، البالغ من العمر 35 عاما ومن منطقة أبو حميزة بمدينة الخفاجية، يعاني حاليا من وضع صحي بالغ الخطورة في الجناح الخامس من سجن شيبان بالأحواز، إثر تدهور حاد في وظائفه التنفسية، وسط إهمال طبي من قبل سلطات الاحتلال الإيراني مما يهدد حياته.
حسب شقيقه عيسى السواري، عانى يوسف من ضيق شديد في التنفس مرات عدة خلال الأيام الأخيرة، وأصبح يختنق عند الاستلقاء، مما يدل على تدهور القدرة الرئوية.
أفاد أفراد من عائلته بأن يوسف مصاب أيضا بمرض رئوي خطير، وأن طلبات نقل متكررة إلى مراكز طبية خارج السجن رفضت من قبل سلطات السجن، دون تفسير مقبول.
لم تتخذ سلطات الاحتلال الإيراني حتى الآن أي خطوات علاجية فعالة من داخل السجن، رغم عدد من حالات الانهيار التنفسي، وهو ما يشكل تعريض الاحتلال حياة يوسف السواري للخطرة، واغتيال بطئ للناشط الأحوازي.
اعتقل يوسف السواري في نوفمبر 2018 أمام عائلته، وتم توجيه تهم مفبركة له من قبل السلطات الإيرانية، حكم عليه في البداية بعشر سنوات، ثم تم تعديل الحكم لاحقا.
قضى فترات من اعتقاله متأرجحة بين الحبس المؤقت والانتظار، مع تغييرات في الأحكام بين التنفيذ الفوري وفترات مع وقف تنفيذ.
ونقل إلى سجن شيبان لتنفيذ الحكم في فبراير 2023، بعد استدعائه من المحكمة الثورية في الأحواز.
واعتبرت منظمات حقوق الإنسان المنخرطة في قضايا السجناء السياسيين أن حرمان يوسف السواري من العلاج يشكل انتهاكا صارخا لحقوق السجناء، لا سيما الحق في الحياة، والحق في الحصول على الرعاية الصحية.
يخشى من أن تستمر حالته في التدهور إلى حد النزول إلى ما هو أبعد من قدرته على النجاة في ظل الظروف المعيشية داخل السجن.
سجناء سياسيون عرب في الأحواز سبق أن وثقوا حالات مشابهة من الإهمال الطبي، ورفض لنقل المرضى إلى الخارج، أو تأخر في تلقي الأدوية والعناية الضرورية. (حالات مثل ماصورد جماعي وغيرها في السجن نفسه)
يوسف السواري يرقد الآن في وضع صحي هش للغاية يتطلب نقلا فوريا إلى مرافق طبية خارجية أو تدخل طبي عاجل داخل السجن. وإذا استمرت السلطات في رفض طلبات العائلة، فإن حياته معرضة لخطر كبير.
هذه الحالة تمثل مثالا آخر على المعاناة التي يواجهها السجناء السياسيون في الأحواز، بحدود تتجاوز فيها الإجراءات الأمنية أي حق إنساني في العلاج والكرامة.



