
المولوي عبد الحميد يحذر طهران: لا تجعلوا ما بعد الحرب بوابة لمزيد من القمع
دعا المولوي عبد الحميد إسماعيل زهي، إمام الجمعة السني البارز في مدينة زاهدان، إلى إصدار عفو عام يشمل السجناء السياسيين ووقف فوري لجميع أحكام الإعدام في إيران، في ظل الظروف التي تمر بها البلاد بعد الحرب الأخيرة.
وفي خطبة ألقاها يوم الجمعة 4 يوليو/تموز، قال عبد الحميد أمام المصلين ومسؤولي الدولة:”اقتراحي هو أنه في هذه الظروف، يتم إصدار عفو عام عن جميع السجناء، وخاصة السجناء السياسيين، وإطلاق سراحهم.”
وأكد على ضرورة الإفراج عن الرجال والنساء والعلماء المعتقلين، داعيًا إلى الاستماع إلى آرائهم ومعالجة قضايا البلاد من خلال آليات ومنظورات جديدة تتناسب مع الواقع الحالي الذي فرضته الحرب.
وأضاف:”توصيتنا وتأكيدنا الرحيم هو إيقاف أحكام الإعدام التي صدرت، وألا يُعدم أي شخص في ظل هذه الظروف.”
تأتي تصريحات المولوي عبد الحميد في وقت حذّر فيه خبراء مستقلون في الأمم المتحدة من تصاعد القمع والإعدامات في إيران عقب اندلاع المواجهات العسكرية الأخيرة بين إسرائيل والجمهورية الإسلامية، وما أعقبها من إعلان وقف إطلاق النار.
وفي بيان صدر في 4 يوليو، أكد الخبراء أن الوضع بعد الحرب يجب ألا يتحول إلى ذريعة لتصعيد القمع ضد المعارضة والمجتمع المدني، مطالبين طهران باحترام التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان.