أهم الأخبارمقالات

المعقول واللامعقول في العقل والمنقول

 

دعامر الدليمي

بعيداً عن فلسفة التنظير والتأطير، والسؤال الذي يمكن طرحه وفقاً لرؤية واضحة مثبتة علىٰ حقائق الأحداث وموضوعيتها، وبعقل راجح ونظر واضح وكلام ليس جارح، هل يمكن أن يُقرأ التاريخ أن اللامعقول يصبح معقول؟؟ والمعقول لا معقول؟؟ وأن الخطأ صواب، والصواب خطأ في العقل والمنقول ؟؟

فقد مرت علىٰ العراق( بلاد الرافدين) بلاد الحضارة والثقافة والفنون والقانون ما يقارب 20 عشرون سنة، وما زالت جراحه تنزف دماً وخيرة أبنائه في سجون ومنافي وثروته تهدر هباء، وجوع وفقر، وغياب الأمن والقانون، والعملاء والخونة واللصوص وأصحاب العمائم السوداء والبيضاء والجهلة وفرق الموت الطائفية قد قتلت الأسماء والعناوين، ودمرت البناء النياشين، و غيبت القانون والقضاء.

فهل يُقرأ اللامعقول الذي يجري في العراق حالياً معقول؟؟ وبأي صيغة أو لغة أو منطق ؟؟ وهل هناك من يقول( نعم) ،نعم لمن ليس له عقل سليم، اوفيه علة غباء مغلق ودونية في شعور مطلق.

فالذين إستهدفوا الإنسان العراقي في أخلاقه وسلوكه وحياته من المجرمين الذين لم يكن لهم مسميات مركونين علىٰ رفوف وزوايا مظلمة ومكاتب مهجورة،فهل نرضى أن نقرأ اللامعقول معقول، والظلم عدلاً والظلمة نور والشمس ظلام.

فليسجل التاريخ أننا مع المعقول لأن ضمائرنا حية وعقولنا صافية ترفض المحتل ومن عمل معه وسوق له، لأننا نملك أخلاق وثقافة ومبادئ إنسانية وتاريخ مجيد، ولا نقول إلا الحق ولا نحيد عنه.

فالمحتل أرادها لعبة مصالح وسرقات وتجارة سماسرة في سوق نخاسة، شخوصهم بلا مبادئ أو قيم مذبذبين بين هذا وذاك كأنهم أراجيح هزازة، يمدحون و يقدحون، مؤيدون ومعارضون، دون كرامة أو رجولة في موقف، همهم الأكبر الكرسي.

وفي الأخير نقول لهم لن يرحم التاريخ المتاجرين بحضارة العراق،،، ولابد أن يأتي اليوم الذي يحاسبون فيه، وستشرق الشمس من جديد، وإن طال الظلام.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى