
المجلس الأوروبي العربي في بروكسل يدين إعدامات الأحوازيين ويدعو لتحقيق دولي عاجل
أدان المجلس الأوروبي العربي لتعدد الثقافات في بروكسل، برئاسة المستشار محمد الشمري، الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإيراني بحق ستة من أبناء الشعب العربي الأحوازي، بعد تنفيذ أحكام الإعدام الجائرة بحقهم، واصفاً ما حدث بأنه انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والمواثيق الحقوقية والمبادئ الإنسانية التي تحرم القتل والاضطهاد بحق الشعوب الأعزل تحت الاحتلال.
وأكد المستشار الشمري أن ما جرى يعكس الوجه الحقيقي للاحتلال الإيراني الديكتاتوري، الذي يواصل سياساته الوحشية ضد أبناء الأحواز في محاولة لطمس الهوية العربية وترسيخ حكم الاحتلال والاستبداد، مشيراً إلى أن استهداف الأحوازيين بهذه الطريقة الوحشية يعد جريمة ضد الإنسانية وخطراً كبيراً يهدد الاستقرار الإقليمي والسلم الدولي.
وطالب رئيس المجلس المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية باتخاذ موقف حازم تجاه هذه الانتهاكات، داعياً إلى فتح تحقيق دولي مستقل في الجريمة ومحاسبة المسؤولين عنها وتقديمهم إلى العدالة الدولية.
كما دعا إلى إحالة الملف أمام القانون الإنساني الدولي وفق إعلان الأمم المتحدة والعمل على محاسبة الاحتلال الإيراني على انتهاكاته المتكررة لحقوق الإنسان.
وشدد الشمري على ضرورة الوقوف إلى جانب تطلعات الشعب الأحوازي من أجل نيل حقوقه المشروعة تحت الحماية الدولية، وضمان عدم تكرار جرائم القتل والإعدامات بحق المدنيين العزل.
وأكد أن المجلس الأوروبي العربي سيواصل جهوده في الدفاع عن حقوق الإنسان وكرامة الشعوب، داعياً الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية المعنية إلى التحرك العاجل لحماية الشعب الأحوازي من بطش الاحتلال الإيراني وضمان التزامه الكامل بالمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
واختتم الشمري بيانه بالتأكيد على التزام المجلس الأوروبي العربي بمبادئ مخرجات إعلان باريس لعام 1948، التي يدعو إلي احترام حقوق الإنسان في المناطق المتنازع عليها، مشيراً إلى أن صمت المجتمع الدولي يشجع الاحتلال الإيراني على مواصلة جرائمه ضد الشعب الأحوازي.



