أهم الأخبار

الكيان الإسرائيلي: “إيران برميل بارود قابل للانفجار” ودولة الاحتلال تتشدق بحتمية الانتقام

كتب – محمد حبيب

هددت دولة الاحتلال الإيراني، من خلال تصريحات بثتها وسائل إعلامية، مساء أمس الأحد، عن المتحدث باسم خارجية دولة الاحتلال، سعيد خطيب زاده، رداً على احتمال توجيه الولايات المتحدة الأميركية ضربة عسكرية لإيران، أن طهران مُستعدة لكافة السيناريوهات، قائلاً “نحن نفكر بجميع السيناريوهات، ومستعدون لأي سيناريو، نأمل من إدارة دونالد ترامب التوقف عن خلق التوتر في أيامها الأخير”، لأن لحظتها “لن تتردد في الدفاع عن حقوقها المشروعة وفقا لميثاق الأمم المتحدة مقابل أي تهديد”>

كما وجه كلمته إلى الحكومة العراقية، مطالباً إياها،  بتحمل أعباء العمل والاضطلاع بمسؤولياتها إزاء اغتيال قاسم سليماني، وحتمية القبض ومعاقبة المتورطين بعملية الاغتيال.

وضمن سياق متصل، بحسب  صحيفة “جيروزاليم بوست” ، ورداً على تهديدات دولة الاحتلال المتتالية بالانتقام بالنظر إلى الضربات العديدة التي تلقتها في العام الماضي دون أن تتمكن من الرد بشكل صحيح، وأكد الجنرال هايدي زيلبرمان، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تراقب تحركات طهران في المنطقة، وتتوقع أن يأتي أي هجوم فارسي محتمل من العراق واليمن.

كما وصف زيلبرمان دولة الاحتلال الفارسي، بأنها “برميل البارود القابل للانفجار بأي وقت”، وأن العراق واليمن تُمثلان الدائرة الثانية لدولة الاحتلال، بعد الدائرة الأولى المتمثلة في كل من لبنان وسوريا، وهي تلك الدوائر التي تستخدمها دولة الاحتلال في صراعها بالوكالة مع الكيان الإسرائيلي، حيث تُراقب دولة الاحتلال الإسرائيلي الوضع في كلا البلدين عن كثب.

وأضاف زيلبرمان أن دولة الاحتلال الإيراني طورت مجموعة واسعة من القدرات في المنطقة، وتحديداً في العراق واليمن، تشمل طائرات بدون طيار متقدمة وصواريخ موجهة عن بعد، مؤكداً يجب على الجميع أخذ الحيطة والحذر بأن يكونوا في حالة تأهب قصوى. 

وتشمل هذه الضربات بحسب العربية، اغتيال قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، واستهداف مواقعها في سوريا بشكل مستمر، والتفجيرات الغامضة في عدد من منشآتها النووية، واغتيال عالمها النووي، محسن فخري زاده، والعقوبات الدولية، ووباء فيروس كورونا المستجد الذي كان له تأثير مدمر على البلاد.

وفيما يتعلق بانتقام دولة الاحتلال لمقتل سليماني،  لم يستبعد زيلبرمان إلى أن تقوم دولة الاحتلال الفارسي باستغلال الفرصة لشن هجوم ضد إسرائيل أو الولايات المتحدة التي تعتبرهما دولة الاحتلال كيانًا واحدًا.

كما أشار إلى مستوى العمليات النوعية الأخيرة غير المسبوقة لجيش الكيان الإسرائيلي، حيث اعتبر 2020 عام بمثابة الأمن بامتياز لدولته، حيث أن أثبتت قدرتها على تنفيذ عمليات هادفة وذكية، وقاد جيشهاعمليات في العام الماضي أكثر من المعتاد ولم يتلق أي رد تقريباً، مؤكداً عزم بلاده على منع دولة الاحتلال من السيطرة على مناطق في سوريا ولبنان، موضحاً بأن  الجهود الموسعة للأنظمة المضادة للطائرات المنتشرة في سوريا لا تُشكل عقبة أمام الجيش الإسرائيلي.

واختتم حديثه بحسب جيروزاليم بوست،  “إننا نسمع المزيد والمزيد من التهديدات ضد إسرائيل القادمة من دولة الاحتلال.. إذا هاجمتنا إيران فسوف تدفع ثمناً باهظاً.. فخطط الانتقام الخاصة بنا مُعدة وجاهزة.

والجدير بالذكر أن،  أفيف كوخافي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، قد صرح مؤخراً، بتراجع تمركزات المحتل الإيراني بالأراضي السورية، بفضل الهجمات المتتالية والملاحقات المستمرة التي يُشنها الجيش الإسرائيلي على الميليشيات الموالية للفارسي المحتل، وهو ما يُجسد عجز المحتل الإيراني في مجابهة المحتل الإسرائيلي، بالداخل السوري، وفي غيرها، وألمح كوخافي عن هجمات إلكترونية متطوره شنها الجيش الإسرائيلي المحتل، ضمن مجموعة من العمليات العسكرية، كشفت عن تراجع حاد في تمركزات المحتل الفارسي، مؤكد اًنه لا يزال الطريق ممهداً لإزاء تحقيق المزيد من التطور في مجال الحرب الإلكترونية، مضيفاً بضرب أكثر من 500 هدف هذا العام، على جميع الجبهات، بالإضافة إلى مهام سرية متعددة.

ويُذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، كان قد أعلن في نهايات نوفمبر الماضي، تنفيذ المحتل الإسرائيلي لأكثر من 36 عملية عسكرية استباقية ضد مواقع يسيطر عليها المحتل الإيراني في سوريا، خلال العام الجاري، وأسفرت عن قتلت 206  مُعظمهم من ميليشيات المحتل الفارسي في البلاد، كما يُذكر أن دولة الاحتلال الإسرائيلي كانت قد كثفت ضرباتها في سوريا مستهدفة مقار ميليشيات موالية للمحتل الإيراني، ومن بينها حزب الله ، مؤكدة أنها مستمرة في تقليم أظافر المحتل الفارسي، و لن تسمح بتمدده في مواقع سورية قريبة من الحدود الإسرائيلية، أو غيرها الذي يمثل خطراً عليها.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى