أخبار العالمأهم الأخبار

الكونغرس عقبة جديدة أمام الاتفاق النووي

مساع حثيثة من الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته والشركاء الأوروبيين لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، تصطدم بمعارضة داخلية.

هذه المعارضة تسببت في صراع بالكونغرس يقوده زعماء السياسة الخارجية الجمهوريون، الذين يقاومون جهود إدارة بايدن لإلغاء تحقيق للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامج الأسلحة النووية الإيرانية، في إطار التنازلات التي تستهدف إغراء إيران لتوقيع اتفاق نووي جديد.

 

وذكر موقع “واشنطن فري بيكون” الأمريكي أن “5 مشرعين جمهوريين بقيادة النائبة كلوديا تيني (الجمهورية عن نيويورك) كتبوا خطابا إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تحقيقها يجب أن يستمر حتى تحصل على إجابات كافية من إيران عن برنامجها للأسلحة النووية”.

ومنعت إيران مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول مواقعها النووية محل الجدل لسنوات، مع كشف المنظمة الدولية عن انتهاكات إيرانية محتملة لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية الأسبوع الماضي، فيما أزالت إيران أيضا الكاميرات التي تراقب مواقعها النووية.

ومع الشواغل المعلقة التي لم يتم تناولها بعد “تدرس إدارة بايدن وحلفاؤها الأوروبيون، الرضوخ لطلب إيران بإنهاء تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية المستمر قبل إمكانية إحياء الاتفاق النووي”، بحسب الخطاب الذي كتبه المشرعون، الأربعاء، وحصل “واشنطن فري بيكون” على نسخة منه.

وأضافوا: “يجب إنهاء هذا التحقيق فقط عندما تتم معالجة جميع المسائل التقنية والمخاوف العالقة وحلها بشكل كاف”.

ومع وصول المفاوضات بشأن نسخة معدلة من الاتفاق النووي لعام 2015 إلى مرحلتها النهائية، لا تزال هناك أسئلة بشأن مدى اقتراب إيران من تصنيع سلاح نووي، مع استمرار تخزينها لليورانيوم عالي التخصيب وبناء مخابئ عسكرية سرية.

وكجزء من الاتفاق النووي الجديد، لن تجبر إيران على الكشف عن طبيعة عملها وستعطى “الضوء الأخضر” لمواصلة بعض من أنشطتها النووية الأكثر إثارة للجدل، مثل البناء المشترك لمفاعلات نووية جديدة مع روسيا.

وفي حين قالت إدارة بايدن الأسبوع الماضي إن تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن يستمر بعيدا عن الاتفاق الجديد، يبدو أنها تراجعت عن هذا الطلب من أجل دفع الاتفاق إلى خط النهاية.

وتظل هذه المسألة أحد النقاط الشائكة الأخيرة في المحادثات، حيث تقول إيران إنها لن تنفذ الاتفاق طالما ظل التحقيق مفتوحا، وقال المشرعون إنه يجب على الوكالة الدولية عدم الإذعان للضغط السياسي من إدارة بايدن.

والمعركة بين طهران والوكالة الدولية مستمرة منذ عدة أشهر، في الوقت الذي تعمل فيه إدارة بايدن على إنهاء الاتفاق الجديد، وأعطت المناقشات الجارية إيران غطاء لمنع وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى