العفو الدولية ترصد جرائم النظام الفارسي
أكدت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي، أن النظام الفارسي يستخدم التعذيب والإعدام للقمع السياسي.
وجاء في جانب من تقرير منظمة العفو الدولية: «مسؤولو النظام الإيراني بقمع شديد لحرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع”. قمعت قوات الأمن الاحتجاجات باستخدام القوة. واصل مسؤولو النظام الإيراني الاعتقال التعسفي لمئات المتظاهرين وحكموا على الكثيرين بالسجن والجلد. يستخدم النظام الإيراني عقوبة الإعدام كسلاح للقمع السياسي. ونُفذت بعض عمليات الإعدام علناً وبعضها الآخر سراً. وشملت عمليات الإعدام أشخاصاً تقل أعمارهم عن 18 عاماً وقت ارتكاب الجريمة».
وتجدر الإشارة إلى أن النظام الفارسي يحمل الرقم القياسي العالمي في الإعدامات من حيث سكان البلاد، حيث أعدم النظام العام الماضي، بحسب مصادر حقوقية، 267 شخصًا على الأقل.
يستخدم النظام الفارسي عقوبة الإعدام كأداة لقمع الشعب الإيراني من أجل ترهيب المجتمع ومنع الشعب من الانتفاضة ضد النظام. لا يتم إعدام الأحداث إلا في إيران تحت حكم نظام الملالي.
كما أن النظام الفارسي هو الدولة الوحيدة في العالم التي أدانتها هيئات الأمم المتحدة الرسمية 65 مرة على الأقل بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان خلال تاريخه البالغ 42 عامًا.
هذا وفي وقت سابق دعت منظمة العفو الدولية في سلسلة من التغريدات إلى الإفراج الفوري عن السجناء السياسيين الإيرانيين دون قيد أو شرط تزامنًا مع بداية أيام النوروز، مشددةً على ضرورة تحقيق ذلك.
وقال «إن الإفراج الفوري عن السجناء السياسيين دون قيد أو شرط، هو الطلب الذي قدمته منظمة العفو الدولية في سلسلة من التغريدات الموجهة إلى نظام الملالي».
كما وردت أسماء بعض السجناء السياسيين نساءً ورجالاً في هذه السلسلة من التغريدات، من قبيل مريم أكبري منفرد وآتنا دائمي وعلي يونسي.
وتقضي مريم أكبري منفرد عيد نوروز الـ 13 عامًا على التوالي في حبس جائر بكل ما تحمل الكلمة من معنى. إذ أنها تتعرض للانتقام وجميع ضروب السلوكيات القاسية اللاإنسانية بتهمة التقاضى على مجزرة عام 1988.
وتقضي آثنا دائمي، الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان نوروزها السادس في السجن.
ويقضي علي يونسى النوروز في حبس جائر بعيدًا عن أسرته. وتم القبض عليه من باب التعنت لمجرد الادعاء بأن لديه علاقة عائلية بأعضاء الجماعات المعارضة لنظام الملالي .