
الرئيس اليمني: نخوض معركة متعددة الأوجه ضد الحوثي والإرهاب
جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي، التأكيد على أهمية توحيد الصف الوطني وتعزيز الشراكة السياسية بين مختلف القوى لمواجهة التحديات المصيرية، وفي مقدمتها الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، والتداعيات الاقتصادية الناتجة عنه.
وجاءت تصريحات العليمي خلال لقاء تشاوري موسع عقده في العاصمة المؤقتة عدن مع قيادات التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، ضمن سلسلة مشاورات تهدف إلى بناء مواقف موحدة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.
وفي كلمته، أشاد العليمي بدور الأحزاب السياسية في الدفاع عن مشروع الدولة والنظام الجمهوري، مؤكدا أن هذه اللقاءات “ليست ترفا إعلاميا بل استحقاق وطني”، وتهدف إلى تعزيز الشفافية والمسؤولية المشتركة في التعامل مع الوضع السياسي والاقتصادي والعسكري المتأزم.
كما تحدث عن الإنجازات الأمنية الأخيرة، مشيرا إلى تفكيك شبكة إرهابية يقودها المدعو أمجد خالد، محذرا من وجود تخادم صريح بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، خاصة في مجالات التهريب وزعزعة الأمن والاستقرار.
وحول الوضع الاقتصادي، حمل العليمي ميليشيا الحوثي مسؤولية تعميق الأزمة من خلال استهداف منشآت تصدير النفط في شبوة وحضرموت، ما أدى إلى شلل في الإيرادات الحكومية وتفاقم الأعباء المعيشية، مضيفا: “نواجه صعوبات متزايدة في دفع الرواتب وتوفير الخدمات، في ظل هجمات إرهابية ممنهجة تهدف لإغراق البلاد في الفوضى”.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي أن التباينات داخل المجلس لم تؤثر على وحدته في مواجهة الحوثيين، بل أسهمت في تطوير تجربة “فريدة في الشراكة السياسية”، داعيا إلى تحويل التحديات إلى فرص لبناء دولة قوية قادرة على الاعتماد على نفسها.
وفي ختام حديثه، شدد العليمي على ضرورة أن تكون القوى الوطنية جزءا فاعلا من المعركة السياسية والاقتصادية والعسكرية، قائلا:
“إما نكون جميعا في الخندق ذاته، أو نترك شعبنا فريسة للإرهاب والتضليل والإحباط”.
وأكد أن الحكومة اليمنية مستمرة في العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لمواجهة التحديات الراهنة ودعم استعادة الدولة ومؤسساتها.