الدولية للطاقة الذرية: نمر بمنعطف “شديد الصعوبة” مع إيران
وصفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مسار محادثاتها مع طهران بانها تمر بمنعطف شديد الصعوبة، في ظل تعقد محادثات فيينا بين ايران والدول الكبرى، ورفض ادارة الرئيس الامريكي جو بايدن إزالة ميليشيا الحرس الثوري من قوائم الإرهاب.
وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إن المحادثات مع إيران بهدف إنهاء أزمة مطولة بخصوص تفسير منشأ جزيئات اليورانيوم المعالجة التي عثُر عليها في موقع يبدو قديمًا، لكن لم يعلن عنه، تمر ”بمنعطف شديد الصعوبة، حسبما نقلت عنه ”رويترز“.
ومن المنتظر أن يقدم غروسي تقريره بهذا الشأن إلى مجلس محافظي الوكالة قبل اجتماع فصلي يبدأ في السادس من حزيران/يونيو المقبل.
وذكر خلال جلسة نقاش في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، أنه ”يأمل أن يتم استغلال الوقت من الآن وحتى موعد تقديم التقرير على نحو جيد“.
وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية في طهران، محمد إسلامي، أكد في 18 أيار/مايو الجاري، استمرار بلاده بتخصيب الوقود النووي بنسبة 60%، مشيرًا إلى أن عمليات الإنتاج والتخصيب تتم بالاعتماد على طاقات محلية.
وكانت إيران قد وعدت بزيادة تخصيب اليورانيوم إلى 60% عقب انفجار في منشأة نطنز النووية العام الماضي، حيث اتهمت إسرائيل بالوقوف وراء الواقعة.
ومنذ نيسان/أبريل من العام الماضي، دخلت إيران في مفاوضات مع القوى الدولية، بما فيها الولايات المتحدة التي تشارك بطريقة غير مباشرة في تلك المفاوضات بالعاصمة فيينا بهدف التوصل لتفاهم يعيد إحياء الاتفاق النووي المبرم العام 2015.
وتوقفت هذه المفاوضات بعد عدة جولات في مارس/آذار الماضي، بعد إحراز تقدم كبير فيها.
لكن إيران طلبت مؤخرًا من الولايات المتحدة رفع ميليشيا الحرس الثوري من لائحة المنظمات الإرهابية لدى واشنطن، الأمر الذي عارضته الأخيرة واعتبرته خارج مواضيع الاتفاق.