الحوثيون الإرهابيون يحرقون أكبر المكتبات والمساجد الدينية باليمن

كتب ـ محمد حبيب

الإجرام، الإرهاب، القتل، والسلب، والتنكيل، وأكثر، فجميعها تقترن بالممارسات السافرة والمستمرة للحوثيين الإرهابين بحق الشعب اليمني وممتلكاته، ففي الوقت الذي يتأهب عالمنا العربي بجشد جهوده إزاء استقرار اليمن ورفعته، تستمر الجماعة الإرهابية في طريقها نحو الطمس والتخريب.

حيث أحرقت ميليشيا الحوثي الإرهابية، أمس الثلاثاء، إحدى أهم وأشهر المكتبات الدينية بمدينة حجة اليمنية، وسط إدانات وتنديدات لمسؤولين وناشطين يمنيين وعرب، وصفوها بالنازية المشينة، وذلك بعد أيام قليلة من اقتحامها لمسجد ينتمي للسنية اليمنية بذات المدينة “حجة”، وقامت خلال عملية اقتحامه بحرق مكتبته ودمرت كافة محتويات المسجد، من كتب الفقه والتفسير وغيرها من المجالات الفكرية والثقافية.

وعلى صعيد متصل، استحوذ هذا الجرم، إدانة وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، حيث غرد بصفحته الرسمية بموقع تويتر، أمس الثلاثاء، قائلاً إن إحراق المكتبة الدينية في حجة “يندرج في سياق مخطط ميليشيا الحوثي المدعومة من دولة الاحتلال الفارسي لتجريف الهوية والموروث الثقافي والحضاري لليمنيين، وتعميم الأفكار الطائفية الدخيلة على بلدنا ومجتمعنا والمستوردة من دولة الاحتلال الإيراني “.

وأضاف بأن اليمنيين بمختلف أطيافهم ومكوناتهم السياسية والاجتماعية مطالبين بمواجهة هذا المخطط الخبيث الذي يستهدف النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي، وحث على الاستنفار للدفاع عن هويتهم وعن قيم التنوع والتعايش بين كل المذاهب والطوائف، وإسقاط مساعي تحويل البلد ولاية إيرانية.

وحيث عقب الصحافي همدان العلي صوب تلك الجرائم المشينة، إن ما حدث هو “هولوكوست الكتب في اليمن”، حيث إنه في مايو 1933، أحرقت النازية آلاف الكتب أمام أعين السكان بذريعة “التصدي للروح غير الألمانية”، وحينها وصفت صحف العالم هذه الجريمة بــ”هولوكوست الكتب”.

ويأتي ذلك ضمن سياق عمليات الغدر التي تمارسها جماعة الحوثية الإرهابية الموالية لدولة الاحتلال الفارسي، بتفعيل منهجيتها السافرة بطمس الهوية اليمنية العربية، والسعي لصبغ هويتها الفارسية المعتدية من خلال فرض عمليات التفريس باليمن، لاسيما بمناطق السيطرة الحوثية الإرهابية، بدعم من مسؤولين بالحرث الثوري بدولة الاحتلال الإيراني