الحرس الثوري يشن حملة اعتقالات بزعم التجسس لإسرائيل
في إعلانٍ مفاجئ، زعمت مليشيات الحرس الثوري الإيراني أنه اعتقل 12 عضواً في “شبكة” مرتبطة بإسرائيل في ستة مناطق في جغرافية ما تسمى إيران.
وذكر البيان، الذي نُشر يوم 22 سبتمبر 2024، أن هؤلاء الأفراد كانوا يسعون لتنفيذ “إجراءات مضادة للأمن ضد الشعب”.
لم يقدم بيان مليشيات الحرس الثوري الإيراني تفاصيل دقيقة حول المعتقلين أو خططهم، ولكنه أشار إلى العمليات الإسرائيلية الأخيرة في غزة ولبنان، واصفاً إياها بأنها “فشل مشين” لإسرائيل وحلفائها الغربيين في “تحقيق أهداف شريرة”.
كما اتهم البيان إسرائيل ومؤيديها بمحاولة نشر الفوضى داخل الأراضي الإيرانية، مدعياً أنهم خططوا لسلسلة من الأعمال المناهضة للأمن.
هذا الإعلان يأتي بعد أيام قليلة من بدء محاكمة رجل إسرائيلي متهم بالتخطيط لاغتيال عدد من المسؤولين الإسرائيليين البارزين، مثل رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو وسلفه نفتالي بينيت. ووفقاً لائحة الاتهام، يُزعم أن المتهم، موتي (مردخاي) مامان، كان يتلقى أموالاً من وكالات استخبارات إيرانية لتنفيذ هذه العمليات.
وقد اعتبر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي مؤامرة الاغتيال محاولة إيرانية للانتقام لمقتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي قُتل في طهران في أغسطس الماضي، رغم أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن ذلك.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، حيث تتصاعد القلاقل بين إيران وإسرائيل، مما يعكس حالة من عدم الاستقرار المتزايد في المنطقة.