أهم الأخبارالأخبار

الحرس الثوري الإيراني يُحذّر: رد قاسٍ بانتظار إسرائيل إذا استهدفت منشآتنا النووية

حذّر المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، علي محمد نائيني، من أن أي اعتداء إسرائيلي محتمل على المنشآت النووية الإيرانية سيُواجَه برد “مدمر وحاسم”، مؤكدًا أن طهران لن تتهاون مع أي تهديد يستهدف أمنها وسيادتها.

وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام تابعة  للحرس الثوري، قال نائيني: “إذا قرر النظام الصهيوني التصرف بحماقة وعدوانية، فإنه سيتلقى بلا شك ردًا مدمرًا وحاسمًا على أراضيه الضعيفة والصغيرة”، في إشارة مباشرة إلى هشاشة الجبهة الداخلية الإسرائيلية في مواجهة هجوم واسع النطاق.

ويأتي هذا التحذير في أعقاب تقرير نشرته شبكة CNN الأمريكية في 21 مايو/أيار، استنادًا إلى مصادر في الأوساط السياسية الأمريكية، أفاد بأن إسرائيل تستعد لتنفيذ ضربة محتملة تستهدف البنية التحتية النووية الإيرانية.

ووفقًا لهذه المصادر، فقد ارتفعت احتمالات وقوع مثل هذا الهجوم خلال الأشهر الأخيرة، مع ترجيحات بأن تل أبيب تسعى لاستعراض قوتها العسكرية بهدف الضغط على طهران لتقديم تنازلات خلال المفاوضات الجارية مع واشنطن بشأن ملفها النووي.

في هذا السياق، تتواصل المساعي الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة من خلال محادثات غير مباشرة بوساطة سلطنة عُمان، في محاولة لتقريب وجهات النظر حول برنامج إيران النووي. وقد عُقدت حتى الآن أربع جولات من الحوار بين الجانبين، بدأت في العاصمة العُمانية مسقط في 12 أبريل/نيسان، ثم تواصلت في روما يوم 19 من الشهر ذاته، قبل أن تُستأنف مجددًا في مسقط يومي 26 أبريل و11 مايو/أيار.

وترأس الوفد الإيراني في هذه المفاوضات عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني ، بينما يقود الوفد الأمريكي ستيف ويتكوف، المبعوث الرئاسي الخاص بالملف الإيراني.

ووفقًا لمصادر دبلوماسية، من المقرر عقد الجولة الخامسة من المحادثات يومي 24 و25 مايو/أيار في العاصمة الإيطالية روما، وسط توقعات بأن تشهد هذه الجولة محاولات جديدة لكسر الجمود وتحقيق تقدم ملموس في مسار التفاهم.

يُذكر أن التوتر بين طهران وتل أبيب بلغ مستويات غير مسبوقة في السنوات الأخيرة، على خلفية النزاع المستمر حول برنامج إيران النووي، واتهامات متبادلة بالضلوع في أعمال تخريب وهجمات سيبرانية واغتيالات تستهدف علماء ومراكز حساسة.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى