إيلان بيرمان: البرنامج النووي الإيراني عامل رئيسي في حسابات الرد الإسرائيلية
تتزايد التوترات في الشرق الأوسط بعد الهجوم الصاروخي الضخم الذي شنته إيران على إسرائيل، مما أثار تساؤلات حول كيفية استجابة تل أبيب لهذا التصعيد.
وفي مقال نشره إيلان بيرمان، النائب الأول لرئيس مركز الأبحاث التابع لمجلس السياسة الخارجية الأمريكية، أشار إلى أن إسرائيل تواجه قرارًا صعبًا بشأن كيفية الرد بشكل فعال دون التسبب في اندلاع صراع إقليمي شامل.
ووفقًا للمسؤولين الأمريكيين، فإن البيت الأبيض يدعو إلى ضبط النفس لتجنب تأثيرات سلبية على أسواق الطاقة العالمية أو تحريض المزيد من الأعمال العدائية.
وبينما يعبر المحللون الإسرائيليون عن مخاوف من أن النظام الإيراني قد يسرع برنامجه النووي، تظل خيارات إسرائيل قيد الدراسة.
وأكد بيرمان أن أي رد ضعيف من إسرائيل قد يؤدي إلى مزيد من الاعتداءات من الجانب الإيراني، بينما يمكن أن تؤدي أي هجمات جدية تستهدف البنية التحتية النفطية الإيرانية إلى ارتفاع أسعار الطاقة العالمية.
ينبه بيرمان إلى أن العديد من المراقبين الإسرائيليين يرون أن إيران قد اقتربت من بناء قنبلة نووية، مما قد يؤثر على كيفية استجابة إسرائيل للهجوم. ويستشهد بتصريحات سابقة لرئيس فرنسا الأسبق نيكولا ساركوزي، الذي قال في عام 2006 إن الخيارات المتاحة كانت “إما قنبلة إيرانية أو قصف إيران”.
تأتي هذه التطورات في وقت حذر فيه المسؤولون الأمريكيون من أن إيران لم تتخذ بعد قرارًا نهائيًا بشأن بناء أسلحة نووية، رغم التوترات المتزايدة في المنطقة.
ويترقب المجتمع الدولي رد إسرائيل على الهجوم الإيراني، وسط دعوات لضبط النفس وتهدئة الأوضاع في المنطقة.