الاستقطاب الدولي نتائج الحرب على أوكرانيا

د. خالد المسالمة

سيلتقي اقطاب محور استانا في لقاء قمة في 19.07.2022 في طهران لتنسيق الأدوار فيما بينهم، ردا على سلسلة اللقاءات التي جرت والتي تجري في المنطقة العربية والشرق الاوسط قبيل زيارة الرئيس الأمريكي بايدن إلى المنطقة في 15و 16. 07.2022 ، بين عدد من الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص والدول الغربية بشكل عام.
أصبحت الأوراق مكشوفة احتدام الصراع على المستوى الدولي يتبلور يوم بعد يوم، وتجري عملية الفرز والاصطفافات الدولية على قدم وساق، كتلك التي حدثت أثناء و بعد الحرب العالمية الثانية. وانطلاقة مسيرة الحرب الباردة التي استمرت قرابة النصف قرن من الزمان ، والتي افرزت كتلتين اقتصاديتين وعسكريتين كبيرتين بابعاد اديولوجية وسياسة على المستوى الدولي.
من المؤكد ان جميع الأطراف الإقليمية والدولية النشطة في عملية الفرز والاصطفافات الجارية تعمل على تأمين اكبر قدر ممكن من مصالحها الأنية والاستراتيجية، وتعزيز أمن شعوبها وبلدانها من الاخطار والتهديدات القائمة والمحتملة.
سوريا احد الساحات الساخنة التي تجري على أرضها وعلى شعبها جزء من المناورات والتجاذبات بين الأطراف الإقليمية والدولية.
ومن المتوقع ان يحل محور استانا، روسيا وتركيا وايران، جزء كبير من خلافاتهم ومشاكلهم البنية على حساب الشعب السوري والوطن السوري ، وستكون سوريا ساحة للمساومات والتنازلات بين هذه الأطراف الثلاثة المتدخلة في الشان السوري، والغازية للارض السورية. حسب قاعدة “المال الداشر بشجع الحرامي على السرقة”، والسبب ببساطة هو غياب الطرف السوري الذي يمثل مصالح الشعب السوري. فشلة المرتزقة والخونة في الائتلاف رهنوا القرار الوطني السوري للجانب التركي،
وعصابة المجرم بشار تنازلت عن بقايا الدولة السورية إلى الغزاة الفرس والغزاة الروس.

فالقوى الوطنية السورية مدعوة لتحديد موقف واضح وصريح مما بجري من مسامات اصطفافات، بنائا على مصالح الشعب والوطن السوري ، ولا تترك شان شعبنا ووطننا لعبث العابثين والمرتزقة والخونة.