
الاحتلال الإيراني يقرّ بدفع عائدات التلوث إلى بلدية الأحواز وسط تدهور بيئي غير مسبوق
أقرت سلطات الاحتلال الإيراني بدفع نحو 12.5 همت (ما يعادل أكثر من 12 تريليون ريال إيراني) من عائدات التلوث والضرائب المضافة إلى بلدية مدينة الأحواز خلال السنوات الأربع الماضية، في خطوة تُعدّ محاولة لتجميل صورة الاحتلال أمام تصاعد الانتقادات بشأن الكارثة البيئية التي تعانيها الأحواز المحتلة بسبب الأنشطة النفطية والصناعية المكثفة.
وبحسب ما أعلنه مدير الشؤون البلدية في الأحواز التابعة للاحتلال، فإن معظم هذه الأموال مصدرها غرامات الشركات النفطية الكبرى العاملة في الأحواز، والتي تسببت لعقود بتلويث الهواء والمياه والأراضي الزراعية دون اتخاذ أي إجراءات حقيقية لمعالجة آثارها.
ويرى مراقبون أن ما تصفه سلطات الاحتلال بـ”دعم للبلدية” لا يتعدى كونه عملية تجميل إعلامية، إذ تُسحب ثروات الأحواز النفطية والغازية إلى الداخل الإيراني، بينما يواجه السكان الأحواز تلوثاً خانقاً وبنية تحتية متهالكة ونقصاً حاداً في الخدمات الأساسية.
ويؤكد ناشطون أحوازيون أن استمرار عمليات استخراج النفط والغاز في الأحواز دون رقابة، وحرمان المدن الأحوازية من حقها في العائدات البيئية والتنموية، يمثل سياسة ممنهجة لنهب الموارد وطمس الهوية الوطنية للشعب العربي الأحوازي.



