
الاحتلال الإيراني يعتقل 5 أحوازيين في مسجد سليمان بتهم “أمنية”
اعتقلت سلطات الاحتلال الإيراني 5 مواطنا أحوازيا خلال حملة أمنية واسعة بزعم “العمل لصالح الموساد الإسرائيلي”، في وقت تشهد فيه مدن الأحواز المحتلة حالة من التوتر الأمني وانتشارا كثيفا للقوات الإيرانية، تخوفا من اندلاع احتجاجات شعبية في ظل تصاعد الضربات الإسرائيلية داخل العمق الإيراني منذ 13 يونيو الجاري.
وزعمت اسلطات الاحتلال أن المعتقلين الأحوازيين كانوا يسعون إلى “زعزعة الأمن النفسي للمجتمع”، ونشر “الأكاذيب والشائعات” بقصد التأثير على الاستقرار الداخلي، وذلك بحسب بيان نشرته وسائل إعلام رسمية تابعة للنظام.
وقالت مصادر حقوقية إن الحملة الأمنية بدأت تزامنا مع بدء الغارات الإسرائيلية الأخيرة، والتي استهدفت مواقع استراتيجية داخل إيران، من بينها مدينة قم. واعتبرت هذه المصادر أن ما يجري في الأحواز هو “محاولة انتقامية من الاحتلال الإيراني ضد الأحوازيين العرب”، محذرة من تصعيد أكبر في القمع والانتهاكات.
وتأتي هذه الحملة في إطار سلسلة من الإجراءات الأمنية والقمعية التي تنفذها طهران بحق المواطنين الأحوازيين، الذين يواجهون منذ عقود سياسات ممنهجة من التهميش والاضطهاد والاعتقالات الجماعية، في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
وتطالب منظمات حقوقية دولية بفتح تحقيق مستقل في أوضاع المعتقلين الأحوازيين، وضمان سلامتهم، والإفراج عنهم فورا، في ظل غياب محاكمات عادلة وحرمانهم من التواصل مع محامين.