
الاحتلال الإيراني يستولي على متحف الفنون المعاصرة في الأحواز
في خطوة أثارت استنكاراً واسعاً في الأوساط الثقافية الأحوازية، استولت سلطات الاحتلال الإيراني على متحف الفنون المعاصرة في مدينة الأحواز بعد أن كان بيد الفنانين الأحوازيين ويُعد رمزاً للهوية الثقافية العربية في الأحواز المحتل.
وجاءت عملية الاستيلاء صباح السبت، بحضور ممثلين عن دوائر الاحتلال الإيراني في الأحواز، بينهم المدعي العام ومسؤولو ما يسمى بدائرة الثقافة والإرشاد الإسلامي، الذين أعلنوا “استعادة” المتحف وفتح أبوابه تحت إشرافهم المباشر، بعد أحد عشر عاماً من خضوعه لإدارة محلية من أبناء الأحواز.
ويُعد متحف الفنون المعاصرة، الذي افتتح عام 2009، أحد أهم المراكز الثقافية في الأحواز، حيث كان يضم نحو سبعين عملاً فنياً يعكس روح الإبداع العربي الأحوازي، قبل أن تبدأ سلطات الاحتلال بسياسة منهجية لطمس هويته وتحويله إلى أداة دعاية تابعة لها.
ويرى فنانون أحوازيون أن ما حدث ليس “استعادة” كما تزعم طهران، بل استيلاء جديد على أحد المعالم الثقافية الأحوازية، في إطار سياسة الاحتلال الهادفة إلى محو الهوية العربية ومصادرة كل ما يرمز إلى التاريخ والتراث الأحوازي.



