
الاحتلال الإيراني يدمّر صناعة التمور في الأحواز ويمنع وصولها إلى الأسواق العالمية
أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في عبادان، سيامك عليشاهبور الدهشيخي، أن غياب التخطيط الفعّال في مجالات التسويق والعلامة التجارية والتعبئة أدى إلى ابتعاد تمور الأحواز عن مكانتها الطبيعية في الأسواق المحلية والعالمية، رغم جودتها العالية.
وأوضح الدهشيخي في تصريح صحفي أن الأحواز تمتلك حصة كبيرة من إنتاج التمور ، لكنها لم تتمكن بعد من بناء علامة تجارية قوية تمثل جودة هذا المنتج المميز.
وأشار إلى أن النخيل في الأحواز يواجه تحديات خطيرة، منها التدهور البيئي، وتدمير ملايين أشجار النخيل خلال الحرب، وأزمة شح المياه، وتقدّم عمر النخيل، إضافة إلى غياب التأمين الشامل الذي يفاقم خسائر المزارعين.
وأضاف أن أكثر من 25 ألف نخلة احترقت مؤخراً في عبادان، ولم يكن سوى جزء صغير منها مؤمّناً، كما تسببت مياه الصرف الصحي الملوثة بخسائر فادحة لمزارع الأسماك والروبيان، ما أدى إلى تراجع كبير في فرص العمل بالمناطق الريفية.
وأكد أن غرفة تجارة عبادان تسعى من خلال فعاليات “اليوم الوطني للتمور” إلى تسليط الضوء على أوضاع مزارعي النخيل، واستكشاف سبل دعم هذا القطاع الحيوي عبر تطوير عمليات الإنتاج والتسويق وجذب الاستثمارات.
وشدد الدهشيخي على أن النخيل في الأحواز ليس مجرد مصدر رزق، بل يمثل هوية ثقافية وتراثاً حياً لشعب المنطقة، داعياً إلى حماية هذا الإرث والعمل الجاد لإعادة إحياء النخيل وتنمية الصناعات المرتبطة به بما يضمن مستقبل المزارعين واستقرارهم الاقتصادي.



