أهم الأخبارالعالم العربي

الإرياني: الحوثي ينفذ “احتلالا فارسيا” لليمن تحت غطاء “المقاومة”

وصف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني زعيم مليشيا الحوثي عبدالملك الحوثي بأنه مجرد “دمية” تنفذ أجندة الحرس الثوري الإيراني.
وأكد الإرياني في تصريح صحفي أن قرار مليشيا الحوثي لم يكن يوما نابعا من إرادة وطنية أو قائما على مصالح اليمنيين، بل هو امتداد مباشر لتوجيهات طهران ومشروعها التوسعي في المنطقة.
وأوضح الإرياني أن عبدالملك الحوثي، الذي يزعم قيادة “ثورة”، ليس سوى أداة تحركها طهران وتستخدمها “بدموية” لخدمة أهدافها التخريبية وتهديد المصالح الدولية. وأضاف أن الشعب اليمني يدفع ثمن هذا الدور “المشبوه” من دمائه ومقدراته وسيادة وطنه.
وأشار الوزير إلى أن جميع تحركات مليشيا الحوثي منذ انقلابها على الدولة عام 2014 صبت في خدمة إيران، بدءا باجتياح المدن وتدمير مؤسسات الدولة، مرورا بـ “تجريف الهوية الوطنية” وقتل المدنيين وتفجير منازل الخصوم وتشريد الملايين وزراعة الألغام، وصولا إلى عسكرة التعليم وتلقيم عقول الأطفال بخرافات “الولاية”، وانتهاء بتهديد الملاحة الدولية.
وشدد الإرياني على أن مزاعم الحوثي بشأن “المقاومة” أو “نصرة غزة” ليست سوى شعارات “زائفة” تخفي وراءها “تفويضا إيرانيا صريحا” لتدمير اليمن وتحويله إلى منصة تهديد لجيرانه و”خنجر في خاصرة الخليج والمنطقة”.
واستنكر الإرياني استمرار اختفاء عبدالملك الحوثي، مشيرا إلى أن زعيم المليشيا الذي يدفع بآلاف المغرر بهم إلى “جبهات الموت”، لم يظهر في أي لقاء مباشر أو فعالية علنية أو حتى تسجيل مصور حي منذ ما يقارب عقدا من الزمن. وتساءل: “لا أحد يعرف أين يقيم، هل ما زال في كهوف صعدة؟ أم نقل إلى إيران؟ أم أنه مجرد واجهة لا تملك حتى حرية الظهور؟”.
ووصف الإرياني الحوثي بـ “القائد المزعوم” الذي لا يثق حتى بأقرب مقربيه، ويكتفي منذ عشر سنوات بخطابات مسجلة تبث في المناسبات الطائفية والعسكرية، بينما يواصل الدفع بالأطفال والمراهقين إلى جبهات القتال في “معارك عبثية” لا تخدم سوى “المشروع الفارسي”.
واعتبر الإرياني أن استمرار اختفاء عبدالملك الحوثي بهذا الشكل “المريب” يثبت أنه مجرد أداة تنفيذ لا تملك القرار، وأن كل ما يصدر عنه يتم إعداده في طهران، وكل ما ينفذ على الأرض يخضع لـ “حسابات إيرانية لا تراعي لليمن حقا ولا لليمنيين مصلحة”.
وختم الإرياني تصريحاته بالتأكيد على أن ما يجري في اليمن لم يعد مجرد تمرد مليشاوي، بل هو “احتلال فارسي بواجهة محلية”، يسعى للهيمنة على البلاد تحت “عباءة الانقلاب”، ويغطي مشروعه التوسعي بـ “سلسلة من الأكاذيب والشعارات المضللة”.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى