
الأمم المتحدة تعلق أنشطتها في اليمن بسبب احتجاز موظفيها من قبل الحوثيين
أعلنت الأمم المتحدة تعليق أنشطتها في محافظة صعدة في اليمن، عقب اعتقال الحوثيين المزيد من موظفيها.
وأمر الأمين العام للأمم المتحدة وكالات وبرامج المنظمة بتعليق أنشطتها الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بما في ذلك محافظة صعدة، في ظل غياب الأمن والضمانات اللازمة لعمل الموظفين.
وأكدت الأمم المتحدة أنها ملتزمة بمساعدة ملايين الأشخاص المحتاجين في جميع أنحاء اليمن، لكن الظروف اللازمة لتقديم هذا الدعم وتمكين موظفي الأمم المتحدة وشركائها من القيام بواجباتهم يجب أن تكون في بيئة آمنة.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إن هذا الإجراء المؤقت يشكل فرصة للعمل من أجل إطلاق سراح موظفي المنظمة الذين تم اعتقالهم تعسفيا.
وبحسب حق فإن الحصول على ضمانات لسلامة الموظفين “يهدف في نهاية المطاف إلى ضمان فعالية واستدامة جهود الأمم المتحدة” في مساعدة الشعب اليمني.
بموجب الأمر التنفيذي الذي أصدره دونالد ترامب، تم إدراج جماعة الحوثي على قائمة الجماعات الإرهابية الأجنبية. وكانت المجموعة مدرجة بالفعل على قائمة الجماعات الإرهابية الدولية.
احتجز الحوثيون، المدعمون من إيران، والذين يسيطرون على صنعاء وصعدة وأجزاء أخرى من اليمن منذ 11 عامًا، العشرات من موظفي الأمم المتحدة منذ عام 2021.
وصل عدد موظفي الأمم المتحدة المعتقلين في اليمن إلى 24، 8 منهم تم اعتقالهم مؤخراً. وكان ستة من المعتقلين الثمانية في الجولة الأخيرة من موظفي الأمم المتحدة في صعدة.
وتعد هذه المقاطعة أحد المراكز الرئيسية لنشاط الإغاثة للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية العالمية.
ولم يتضح بعد عدد الأشخاص في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين الذين سيتأثرون بتعليق الأنشطة الإنسانية التي تقدمها وكالات الأمم المتحدة، لكن الغالبية العظمى من اليمنيين يعيشون على المساعدات التي تقدمها المنظمة.
جاءت عملية اعتقال موظفي الأمم المتحدة في اليمن على يد الجناح العسكري لجماعة الحوثيين المعروف باسم أنصار الله. وكانت الدعوات السابقة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للإفراج عن عمال الإغاثة والموظفين المحتجزين من قبل الحوثيين قد ذهبت أدراج الرياح.
أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا إدراج الحوثيين على القائمة الأمريكية للجماعات الإرهابية الأجنبية بعد عودته إلى السلطة.
وكانت إدارة جو بايدن آنذاك قد قامت برفع الحوثيين من القائمة الأمريكية للإرهاب قبل أربع سنوات، بهدف تسهيل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.