
الأحواز تقترب من تسجيل المسجد الكبير في تستر ضمن التراث العالمي لليونسكو
يقترب المسجد الكبير في مدينة تستر، شمال الأحواز المحتلة، من وضعه على قائمة التراث العالمي لليونسكو ليصبح الموقع الخامس عشر في المدينة الذي يتم إدراجه في هذه القائمة المرموقة. ويعتبر هذا التطور خطوة هامة نحو تعزيز مكانة المدينة كوجهة سياحية ثقافية وحضارية.
وتم عقد اجتماع تنسيقي للسلطات المحلية في مدينة تستر لمناقشة المتطلبات والوثائق اللازمة لتسجيل المسجد الكبير في قائمة التراث العالمي. تم خلال الاجتماع تحديد المهام وتوزيع المسؤوليات بين الجهات المعنية لضمان استكمال هذه العملية بنجاح.
تاريخ المسجد الكبير
يعد المسجد الكبير في تستر من أقدم وأهم المعالم التاريخية في الأحواز. وفقا للكتب التاريخية، يعود بناء المسجد إلى عام 254 هـ (868 ميلادي) في عهد الخليفة العباسي المعتز بالله. وفي عام 529 هـ (1135 ميلادي)، تم توسيع المسجد في عهد الخليفة العباسي المسترشد بالله. وقد شهد المسجد العديد من أعمال الترميم والتجديد على مر العصور، مما جعله واحدا من أبرز المواقع الثقافية في المدينة.
تستر والثراء المعماري
تعد مدينة تستر واحدة من المدن التاريخية المتميزة في الأحواز، حيث تضم العديد من المعالم المعمارية الفريدة. وحاليا، تحتوي المدينة على 14 موقعا مسجلا في قائمة التراث العالمي لليونسكو. إذا تم تسجيل المسجد الكبير، سيصبح هذا الموقع الخامس عشر، مما يعزز مكانة المدينة في المجال الثقافي والتاريخي، ويعزز من حضورها على الساحة العالمية.
من المتوقع أن يسهم تسجيل المسجد الكبير في تعزيز السياحة الثقافية في تستر، في زيادة الوعي بحماية الهوية العربية والتراث الأحوازي للأحواز والحفاظ عليه للأجيال القادمة.
وسيشكل تسجيل المسجد الكبير في قائمة التراث العالمي لليونسكو خطوة هامة في الحفاظ على الهوية العربية والتراث الثقافي والإسلامي في الأحواز. حيث يعكس هذا المسجد مراحل مهمة في تطور العمارة الإسلامية، وهو رمز تاريخي يعكس ثراء ثقافة المنطقة وأصالتها.