
الأحواز تختنق: تحذيرات من موجة غبار كثيفة قادمة
حذرت مصادر بيئية من خطر عودة ظاهرة تصاعد الغبار من مراكز الغبار في الأحواز بعد جفاف هذه المناطق نتيجة لقلة الأمطار في الآونة الأخيرة، لافته إلى أن جفاف الأراضي الرطبة التي كانت تشكل حاجزا طبيعيا ضد الغبار قد يسبب عواقب بيئية خطيرة على المنطقة.
وأكد تقارير بيئية أن مراكز الغبار في الأحواز كانت تاريخيا تحتوي على مساحات من الأراضي الرطبة والمسطحات المائية التي كانت تمتص الرطوبة وتقلل من التصحر، ولكن جفاف هذه الأراضي في الآونة الأخيرة يعيد الفوضى البيئية.
على سبيل المثال، كانت المناطق مثل شرق الأحواز باتجاه معشور غنية بالمياه وتتمتع ببيئة رطبة، ولكن الآن هذه المناطق قد جفت تماما.
كما أشارت إلى تجفيف هور الأعظم الكبير في غرب الأحواز، الذي كان يعد أحد أكبر المناطق الرطبة في المنطقة، وتحويل مساحته إلى آبار نفطية.
تسبب الجفاف في هذه الأراضي في تحولها إلى مصدر رئيسي للغبار، مما يزيد من خطر حدوث ثورات غبار جديدة، والأراضي التي كانت تحتوي على رواسب دقيقة، والتي كانت تحتفظ برطوبتها، أصبحت الآن سريعة التأثر بأدنى الرياح، مما يؤدي إلى تصاعد الغبار بكميات كبيرة.
وأوضحت التقارير أن العبار يشكل تهديدا صحيا وبيئيا للمنطقة بأسرها، خاصة وأن الرياح يمكن أن تنقل هذه الجسيمات الدقيقة إلى مناطق واسعة من الأحواز، ما يهدد الصحة العامة والتنوع البيئي في المنطقة.