أخبار الأحوازأهم الأخبارتقارير

استشهاد رضا حميداوي على يد قوات الاحتلال الإيراني في الأحواز

في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات المستمرة للاحتلال الإيراني بحق الشعب الأحوازي، استشهد الشاب الأحوازي رضا حميداوي، البالغ من العمر 21 عاما، برصاص عناصر مليشيات الباسيج التابعة لقوات الحرس الثوري الإرهابي، وذلك يوم الأربعاء 25 يونيو 2025، عند نقطة تفتيش بالقرب من مسجد بيروز في مدينة عبادان شمال الأحواز المحتلة.

ووفقا لمصادر محلية وشهود عيان، فإن رضا حميداوي كان يسير في سيارته عندما تم استهدافه بشكل مباشر من قبل عناصر الباسيج دون أي مواجهة أو إنذار مسبق، مما أدى إلى استشهاده في مكان الحادث.

مزاعم أمنية بعد مقتله
وبعد وقت قصير من الجريمة، أصدرت استخبارات الحرس الثوري في عبادان بيانا زعمت فيه أنه “تم العثور على طائرة مسيرة وعبوة ناسفة في سيارته”، وهي مزاعم وصفتها منظمات حقوقية وأهالي الضحية بأنها ملفقة، وتهدف إلى تبرير القتل العمد تحت غطاء أمني.

جثمان الشاب لم يسلم لعائلته
وفي تطور يثير الغضب، لم تسلم سلطات الاحتلال جثمان رضا حميداوي إلى عائلته حتى الآن، رغم مرور ثلاثة أيام على مقتله، وأفادت مصادر مقربة من العائلة أن المؤسسات الأمنية تماطل في تسليم الجثة وتمنع إقامة مراسم عزاء علنية، وهو ما يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية.

إدانات شعبية وحقوقية
أثار الحادث موجة غضب واسعة في الأوساط الأحوازية، حيث اعتبر ناشطون أن مقتل رضا حميداوي يندرج ضمن سلسلة من عمليات القتل خارج القانون، التي تنفذها سلطات الاحتلال الإيراني بحق الشباب الأحوازيين بذريعة الأمن والتجسس، دون تقديم أي دليل واضح أو تحقيق شفاف.

وطالبت منظمات حقوق الإنسان المحلية بـفتح تحقيق مستقل وعاجل في الحادث، ومحاسبة المسؤولين عن مقتل الشاب، وضمان حق أسرته في استلام الجثمان ودفنه بكرامة.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى