“ارسال انتحاريين من أفغانستان إلى غزة”.. غضب أفغاني من تصريحات سفير طهران لدى كابل
ردّ السياسي الأفغاني، عطا محمد نور، الحاكم السابق لبلخ، على تصريحات حسن كاظمي قمي، السفير الإيراني في كابول التي وصفت أفغانستان بأنها “جزء من محور المقاومة”، مؤكدًا أن بلاده ليست “أرضًا يقرّرها الآخرون”.
وقال محمد نور إن أفغانستان أصبحت تتبع إرادة دول أخرى بعد اتفاقية الدوحة والتدخلات الدولية، وأن هذا لا يعني أنها أرضًا للقرارات الخارجية.
وأضاف نور: “تصريحات كبار الدبلوماسيين في الدول المجاورة لنا تكشف عن نقص في فهمهم للأحداث التاريخية لبلادنا، أو عن تحيز سياسي.”
وهدد السفير الإيراني لدى كابل، حسن كاظمي قمي، بإرسال “جيش من الانتحاريين” من أفغانستان لدعم غزة في الصراع ضد إسرائيل.
وفي مقابلة مع قناة “آفق” الإيرانية، أكد كاظمي قمي، عضو في فيلق القدس التابع لمليشيات الحرس الثوري الارهابية، أن “أفغانستان تعد جزءًا من محور المقاومة، وعلى الرغم من بعدها الجغرافي عن غزة، فإنه في حال الضرورة، فإنه سيتم إرسال أكثر من جيش من الانتحاريين من هذا البلد لدعم غزة”.
تصف سلطات طهران، الميليشيات التي تدعمها في المنطقة والجماعات المناهضة لأمريكا ومصالح الغرب، بـ”محور المقاومة”.
واستخدمت طهران، الأفغان الشيعة في حروبها بالوكالة، حيث أشارت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في عام 2016 إلى استخدام إيران للاجئين الأفغان كجنود في الحرب السورية.
وأعلن الحرس الثوري الارهابي تشكيل قوة باسم “فيلق فاطميون”، يتألف من اللاجئين الأفغان الشيعة في إيران، وأُرسلوا إلى سوريا للمشاركة في القتال إلى جانب النظام السوري.
قدمت إيران مبلغًا ماليًا لكل مقاتل أفغاني يقضي فترة في سوريا يتراوح بين 500 إلى 800 دولار أمريكي شهريًا، مع توفير خدمات مثل الإقامة للعائلة والدراسة المجانية.
وأعلنت إيران يوم الاثنين الماضي مقتل 8 أفراد من فيلق “فاطميون” جراء الغارات الأمريكية على أهداف في مدينة دير الزور السورية.
وفي تغريدة لاحقة، أكد نور أن أفغانستان ليست مركزًا لتدريب القوات الانتحارية أو منطقة تحت سيطرة الآخرين يمكنهم استخدامها لتنفيذ هذه الهجمات.
تجدر الإشارة إلى أنه في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد بدء الحرب السورية، تم تداول تقارير حول نشر وتدريب ونقل القوات الأفغانية من قبل الحكومة الإيرانية للمشاركة في هذه الحروب.