احتجاز بدون نهاية: معاناة رضا عرب بور في سجن شيبان

يواجه النشاط الأحوازي رضا عرب بور، من مدينة إيذج، والذي يقبع في سجن شيبان منذ أكثر من عامين دون محاكمة عادلة، وسط مخاوف من تعرضه للتعذيب على يد عملاء الاحتلال الإيراني في السجن.

رضا عرب بور، أحد معتقلي احتجاجات  عام 2022، لا يزال محتجزًا في سجن شيبان بالأحواز منذ أكثر من 22 شهرًا. تم اعتقاله في نوفمبر 2022 من قبل عملاء استخبارات الحرس الثوري، وهو الآن في وضع غير محدد المدة.

تفاصيل الاعتقال والمحاكمة

عُقدت جلسة محاكمة رضا عرب بور في المحكمة الثورية التابعة لسلطات الاحتلال الإيراني في أوائل يوليو من هذا العام، حيث تم النظر في التهم الموجهة إليه. ومع ذلك، لم يصدر أي حكم بحقه حتى الآن، مما يثير تساؤلات حول مصير المعتقلين السياسيين في المنطقة.

وأوضح حسين علي حاتمي، محامي الدفاع عن عرب بور، أن موكله يشارك في حالة مشتركة مع سبعة متهمين آخرين، وهم محسن أحمد بور، بهمان بهماني، رسول بداغي، وحيد عباسي، بهروز صلاحشور، صادق قاسمي، وإسماعيل موسوي نظري. جميعهم يواجهون اتهامات تشمل “القتال والإفساد في الأرض وتشكيل جماعة متمردة”.

ورغم عقد جلسات محاكمة صورية، إلا أن السلطات الإيرانية لم تصدر أي حكم حتى الآن. يواجه المعتقلون ظروفًا قاسية داخل السجن، وتُوجه إليهم اتهامات ملفقة بهدف إسكات أصوات المعارضة.

في سجن شيبان

وتم نقل عرب بور ورفاقه إلى سجن شيبان بعد انتهاء التحقيقات، حيث يقبعون تحت ظروف احتجاز قاسية. في بداية عام 2023، أُحيلت لائحة الاتهام إلى الفرع الرابع لمحكمة الأحواز الثورية، لكن المسار القانوني لهذه القضايا لا يزال غير واضح.

وتسلط حالة رضا عرب بور ومعتقلي الاحتجاجات في الأحواز الضوء على التحديات التي تواجه الحقوق الإنسانية في المنطقة. استمرار احتجازهم دون محاكمة عادلة يعكس الوضع الصعب الذي يعيشه المعتقلون السياسيون، مما يستدعي الدعوة لتحسين ظروفهم وإحقاق حقوقهم القانونية.

وتدعو منظمات حقوق الإنسان إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين السياسيين في الأحواز.