أهم الأخبارالأخبار

إيران…منظمات حقوقية تدعو للإفراج عن نرجس محمدي

وجهت أكثر من 40 منظمة حقوقية وجمعية أدبية رسالة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة،

وجهت أكثر من 40 منظمة حقوقية وجمعية أدبية رسالة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، داعية فيها إلى التدخل للإفراج عن الناشطة الحقوقية الإيرانية والحائزة على جائزة نوبل للسلام، نرجس محمدي، نظرًا لتدهور حالتها الصحية، وحاجتها الملحة إلى الرعاية الطبية.

تأتي هذه الدعوة قبيل انعقاد الجلسة الدورية للمجلس في العاصمة السويسرية جنيف، المخصصة لمراجعة أوضاع حقوق الإنسان في إيران.

وحثت المنظمات مجلس حقوق الإنسان على مطالبة السلطات الإيرانية، خلال الجلسة المقررة في غضون شهرين بجنيف، بمنح نرجس محمدي إجازة طبية لأسباب إنسانية.

يُذكر أن محمدي، التي تعد من أبرز المدافعات عن حقوق الإنسان في إيران، هي كاتبة ونائبة الرئيس السابق لمركز الدفاع عن حقوق الإنسان، وقضت حتى الآن أكثر من 10 سنوات من حياتها في السجن.

ويعود اعتقالها الحالي إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2021؛ حيث حُكم عليها بالسجن لمدة 13 عامًا وتسعة أشهر بتهم من بينها “الدعاية ضد النظام” و”التآمر ضد أمن الدولة”.

طالبت المنظمات الموقعة على الرسالة، ومنها: “مركز عبد الرحمن برومند لحقوق الإنسان في إيران”، و”مركز حقوق الإنسان في إيران”، و”مراسلون بلا حدود”، و”بيت الحرية”، و”جمعية القلم العالمية”، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن نرجس محمدي.

كما دعت هذه المنظمات السلطات الإيرانية إلى إنهاء تجريم النشاط الحقوقي، ووقف استدعاء المدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين والكُتّاب لتنفيذ أحكام بالسجن، خصوصًا في ظل أوضاع صحية متدهورة.

حث الموقعون مجلس حقوق الإنسان على ضمان تنفيذ إيران للتوصيات، التي قبلتها خلال المراجعة الدورية الشاملة العام الماضي، وتضمنت هذه التوصيات توفير الرعاية الصحية اللازمة لجميع المعتقلين دون تمييز.

وأكدت المنظمات، في ختام رسالتها، ضرورة الإفراج عن جميع الأفراد المعتقلين بشكل تعسفي بسبب نشاطهم الحقوقي، كما دعت المجتمع الدولي إلى الضغط على إيران لاحترام الحقوق الأساسية لمواطنيها.

يشار إلى أن نرجس محمدي تعاني أوضاعًا صحية خطيرة تفاقمت خلال فترة سجنها؛ ففي عام 2022، أصيبت بعدة نوبات قلبية، وأوصى الأطباء بإجراء قسطرة قلبية بشكل طارئ، وعلى الرغم من توصيات الأطباء، تأخرت إدارة سجن إيفين في السماح لها بتلقي العلاج حتى أكتوبر (تشرين الأول) 2024، عندما أُجريت القسطرة أخيرًا.

ورغم توصيات الأطباء بضرورة الراحة بعد الجراحة، أُعيدت محمدي إلى السجن بعد يومين فقط من العملية. وفي فحص طبي حديث، اكتُشف وجود ورم مشبوه في عظمة ساقها اليمنى يُرجح أن يكون سرطانيًا.

تشير منظمات حقوق الإنسان إلى أن حرمان محمدي من الرعاية الطبية يمثل جزءًا من سياسة ممنهجة تتبعها السلطات الإيرانية لحرمان السجناء، خاصة المدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين والكُتّاب، من حقوقهم الأساسية.

ومن الأمثلة البارزة على هذه السياسة وفاة الشاعر والمخرج، بكتاش آبتين، في ديسمبر (كانون الأول) 2021؛ نتيجة التأخير المتعمد في توفير العلاج الطبي اللازم.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى