إيران تشن حملة قمع واسعة ضد النشطاء الأحوازيين عقب إعدام ستة منهم

في تصعيد خطير أعقب جريمة إعدام ستة من النشطاء الأحوازيين فجر الرابع من أكتوبر، شنّت سلطات الاحتلال الإيرانية حملة قمع واسعة استهدفت النشطاء السياسيين والثقافيين في الداخل، بالتوازي مع ممارسة ضغوط على عوائل المعارضين المقيمين في الخارج.

وبحسب مصادر حقوقية محلية، فقد استدعت وزارة الاستخبارات الإيرانية في الأحواز عدداً من النشطاء خلال الأيام الأخيرة، من بينهم الناشط الثقافي حسن الساعدي، الذي استُدعي في 14 أكتوبر، ثم فارق الحياة تحت التعذيب في زنازين جهاز الاستخبارات في اليوم التالي، 15 أكتوبر، في جريمة جديدة تعكس وحشية الأجهزة الأمنية الإيرانية ونهجها القمعي الممنهج ضد الأحوازيين.

كما أفادت المصادر بأن سلطات الاحتلال الإيرانية شرعت أيضاً في استدعاء وتهديد عوائل النشطاء والسياسيين المقيمين في المهجر، في محاولة لبثّ الرعب وممارسة الضغط النفسي عليهم، ضمن سياسة ترهيب تهدف إلى كسر الحراك الأحوازي المقاوم في الداخل والخارج.

وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد الغضب الشعبي والحقوقي على المستويين المحلي والدولي، مع تزايد المطالبات بفتح تحقيقات عاجلة ومحاسبة الاحتلال الإيراني على جرائمه الممنهجة ضد الشعب العربي الأحوازي.