أخبار الأحوازأهم الأخبار

إنقاذ الأراضي المالحة في الأحواز بأساليب زراعية حديثة

 

أدان عدد من الباحثين في مجال الزراعة استمرار إهمال سلطات الاحتلال الإيراني للأراضي الزراعية في جنوب الأحواز، مشددين على ضرورة اعتماد أساليب حديثة لمواجهة ظاهرة ملوحة التربة التي تهدد الإنتاج الزراعي في المنطقة.

وأكد الدكتور محي الدين گوشه، عضو الهيئة العلمية في مركز أبحاث الزراعة والموارد الطبيعية في الأحواز، أن مواجهة التحديات البيئية المتزايدة تتطلب من المزارعين التحول نحو استخدام أساليب الزراعة الحديثة، مشيرًا إلى أن أسلوب الزراعة على شكل “جوي وبِطاح” مع الري بالجداول الصغيرة يُعد من أنجع الطرق لتقليل الأضرار الناتجة عن الملوحة العالية في التربة.

وأوضح أن المحاصيل الصيفية مثل السمسم والخضروات تعاني من إجهادات متعددة كالجفاف والملوحة وركود المياه، وكلها عوامل تؤدي إلى تراجع الإنتاج الزراعي. وأضاف أن الجفاف يقلل من رطوبة التربة ويزيد من تركّز الأملاح في الجذور، بينما تتسبب الملوحة في تعطيل امتصاص المياه والعناصر الغذائية، في حين يؤدي ركود المياه إلى نقص التهوية وإعاقة نشاط الجذور.

وأشار إلى أن الحلول تشمل اختيار أصناف مقاومة، وتحسين أساليب الري، وإصلاح التربة، وإنشاء مصارف مناسبة لتصريف المياه المالحة.

كما أكد أن التحول من طريقة الري التقليدية بالغمر إلى نظام “الجوي والبِطاح” يساعد على نقل الأملاح بعيدًا عن منطقة الجذور، ما يساهم في تحسين إنتاجية المحاصيل حتى عند استخدام المياه المالحة.

وختم قائلاً إن تبني هذه الأساليب من شأنه أن ينقذ مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في الأحواز التي تتعرض منذ سنوات للإهمال والتدمير البيئي نتيجة سياسات سلطات الاحتلال الإيراني التي فاقمت من أزمة الملوحة وشح المياه في المنطقة.

 

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى