
إف-15 في قلب المحيط الهندي: رسالة ردع أمريكية لطهران
نشرت القوات الجوية الأمريكية طائرات مقاتلة من طراز إف-15 في قاعدة دييغو غارسيا الاستراتيجية، الواقعة في المحيط الهندي، وسط تصاعد التهديدات الأمنية في المنطقة، خصوصا من إيران ووكلائها الإقليميين.
وأكد مسؤول أمريكي أن الهدف من الانتشار هو تعزيز الحماية للأصول العسكرية الأمريكية المتمركزة في الجزيرة، التي تعد من أبرز قواعد واشنطن في المحيط الهندي.
ووفقا لتقارير موقع “ذا وور زون” المتخصص في الشؤون الدفاعية، تم إرسال أربع طائرات إف-15 على الأقل، لدعم الدفاع عن عدد من الأنظمة الحيوية، من بينها قاذفات B-52H، وطائرات KC-135 لتزويد الوقود، وطائرات شحن وطائرات دعم لوجستي.
تعد دييغو غارسيا جزءا من إقليم المحيط الهندي البريطاني وتستضيف أصولا عسكرية حيوية للولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بما في ذلك قوة الفضاء الأمريكية، وغواصات نووية، وسفن التمركز المسبق التابعة لقيادة النقل البحري الأمريكية.
وتشير صور أقمار صناعية حديثة إلى وجود الطائرات في القاعدة، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الطائرات من طراز F-15C/D القديمة، أم النسخة الأحدث F-15E Strike Eagle.
وقال القائد ماثيو كومر، المتحدث باسم القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، إن نشر الطائرات يهدف بشكل مباشر إلى “حماية الأصول العسكرية الأمريكية من أي تهديدات محتملة”.
يرتبط الانتشار الأخير بتزايد القلق من القدرات الصاروخية والمسيرة الإيرانية، حيث أظهرت طهران مؤخرا تقدما ملحوظا في تطوير طائرات كاميكازي بعيدة المدى، ومنصات إطلاق صواريخ مخفاة داخل حاويات شحن، وهو ما تعتبره واشنطن تهديدا مباشرا لوجودها في المنطقة.
وشهدت دييغو غارسيا تعزيزات سابقة، حيث استقدمت في وقت سابق من العام الحالي ست قاذفات شبح من طراز B-2 Spirit، شاركت لاحقا في عمليات هجومية ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.