
إسرائيل تدرس اغتيال قائد بالحرس الثوري الإيراني لمنع اتفاق نووي “غير موات”
كشفت صحيفة جيروزاليم بوست، نقلا عن مصادر في مركز أبحاث إسرائيلي، أن تل أبيب قد تمضي قدما في تنفيذ خطة لاغتيال أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوية الفضائية في الحرس الثوري الإيراني، كجزء من استراتيجية ردع في مواجهة ما تعتبره “اتفاقا نوويا ضعيفا” قد يتم التوصل إليه بين طهران وواشنطن.
وبحسب التقرير، فإن المخاوف الإسرائيلية تتصاعد بشأن احتمال عودة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو أي إدارة قادمة – إلى طاولة المفاوضات مع إيران دون تحقيق “تنازلات كافية” لوقف برنامجها النووي. واعتبرت الصحيفة أن تنفيذ عملية اغتيال ضد حاجي زاده، عبر الموساد، يمثل سيناريو افتراضيا لردع إيران وإفشال أي مسار دبلوماسي قد لا يلبي المطالب الأمنية الإسرائيلية.
وأضاف التقرير أن حاجي زاده كان قد أصدر أوامر بإطلاق نحو 400 صاروخ باليستي على أهداف إسرائيلية في العام الماضي، في ما وصفته الصحيفة بتصعيد خطير في المواجهة الإقليمية.
ووفقا للمصادر، فإن الرد الإسرائيلي على ذلك الهجوم اقتصر حينها على تدمير أنظمة الدفاع الجوي ومنشآت الصواريخ الباليستية التابعة لإيران، إلا أن خيار اغتيال الحاجي زاده كان مطروحا ضمن الخطط العسكرية.
وأشارت جيروزاليم بوست إلى أن الهدف من هذا السيناريو هو “استفزاز الجمهورية الإسلامية لدفعها إلى شن هجوم مباشر جديد”، يمكن استخدامه ذريعة لشن عملية عسكرية شاملة تستهدف المنشآت النووية الإيرانية.
من جهته، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق للصحيفة إن “على ترامب أو أي إدارة أمريكية قادمة عدم الدخول في مفاوضات معمقة مع إيران ما لم يتم أولا الحصول على تنازلات حقيقية تؤدي إلى إنهاء البرنامج النووي الإيراني بالكامل”.