أخبار الأحوازأهم الأخبارتقارير

أحلام بندر وأخريات: معاناة السجينات الأحوازيات في سجون الاحتلال الإيراني

في يوم 8 مارس من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة، وهو مناسبة تسلط الضوء على قضايا المرأة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك حقوقها وحرياتها والمساواة بين الجنسين. لكن في الأحواز، تظل المرأة تعاني من القمع والظلم، حيث تواجه السجينات الأحوازيات قمعًا سياسيًا واعتقالات تعسفية بسبب مطالبهن البسيطة في الحصول على حقوقهن الأساسية.

سجن النساء في الهويرة، المعروف أيضًا باسم “سبيدر”، يعتبر من أكثر الأماكن التي تشهد انتهاكات لحقوق السجينات في الأحواز. ورغم أن السجون عادة ما تكون مكانًا لاحتجاز المجرمين، فإن سجن سبيدر أصبح مكانًا للعديد من الأبرياء الذين تم اعتقالهم دون سبب قانوني.

يتم في كثير من الأحيان القبض على هؤلاء الأفراد بسبب علاقاتهم العائلية مع أشخاص معارضين للنظام، أو بسبب كونهم من أبناء الشعب العربي الأحوازي.

وبحسب مصادر حقوقية، يعاني النساء العربيات في السجون من أوضاع أسوأ بكثير من نظيراتهن غير العربيات. حيث أن كون السجينة عربية يزيد من معاناتها داخل السجن، ويعرضها للتعذيب والإهانة وسوء المعاملة من قبل مسؤولي السجن، الذين يتعاملون معهن بكراهية وتسلط.

العديد من السجينات في سجن سبيدر تعرضن لتعذيب نفسي وجسدي لإجبارهن على الاعتراف بالتهم الموجهة إليهن، والتي تكون في معظم الأحيان تهمًا سياسية لا أساس لها من الصحة.

ويطرح أهالي الأسرى والأسيرات تساؤلات مشروعة حول سبب هذه الانتهاكات، موجهين نداءات للمجتمع الدولي للضغط على السلطات الإيرانية من أجل محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

ورغم تسليط الضوء على هذه القضايا في العديد من التقارير الحقوقية الدولية، إلا أن العديد من الاعتقالات تتم دون الإعلان عنها في وسائل الإعلام. وفي هذا السياق، فإن الحكومة الإيرانية تتجنب المساءلة عن هذه الجرائم من خلال التزام الصمت، مما يجعل من الصعب على المنظمات الحقوقية الدولية متابعة الوضع.

أبرز السجينات الأحوازيات:

في السجون الإيرانية، هناك العديد من السجينات الأحوازيات اللواتي تم اعتقالهن بسبب نشاطاتهن السياسية أو بسبب علاقاتهن العائلية بأشخاص يعارضون النظام الإيراني:

نجاة أنور حميدي: معلمة متقاعدة تبلغ من العمر 68 عامًا، تم اعتقالها في مارس 2019 بتهمة دعم جماعة معارضة.

لمياء حمادي: تبلغ من العمر 28 عامًا، تم اعتقالها في أكتوبر 2018 بتهمة التمرد والعمل ضد الأمن القومي. حكم عليها بالسجن 7 سنوات.

زينب عفراوي: اعتقلت في سبتمبر 2018، ولا توجد معلومات إضافية عن حالتها الصحية. كانت واحدة من السجينات في حملة قمعية ضد النشطاء في الأحواز.

فاطمة طوني زاده: تم اعتقالها في أكتوبر 2018 دون محاكمة عادلة، وتعد من النساء اللاتي تم احتجازهن بسبب آرائهن السياسية.

زويدة العفراوي: تم اعتقالها في سبتمبر 2018 خلال عملية مداهمة منزلها في الخفاجية، ولا زالت تعاني من آثار التعذيب الذي تعرضت له في السجن.

معصومة سعيدوي وسوزان سعيدوي: تم اعتقالهما بسبب نشاطاتهما السياسية، ولكن لم يتم الكشف عن تفاصيل اعتقالهما.

إلهة درويشي: تم اعتقالها بسبب نشاطاتها السياسية، وهي تعاني من ظروف صحية صعبة في السجن.

أمينة زاهر سواري: تعاني من مرض خطير في السجن وهي محرومة من الحصول على الرعاية الطبية اللازمة.

مريم العامري: تم اعتقالها بسبب نشاطاتها السياسية في الأحواز.

الناشطة أحلام بندر:

في يناير 2025، تم اعتقال الناشطة الثقافية والمدنية الأحوازية أحلام بندر في الأحواز العاصمة، واقتيدت إلى مكان مجهول. لم يتم نشر تفاصيل إضافية حول أسباب الاعتقال أو وضعها الحالي. أحلام بندر، المعروفة بإدارتها لمكتبة في منطقة عرفيش في الأحواز العاصمة، تنظم فعاليات ثقافية عربية وتدافع عن الهوية العربية في مواجهة مخططات التفريس التي يتبناها النظام الإيراني. كما تم حجب حسابها على إنستغرام من قبل سلطات الاحتلال الإيراني بعد اعتقالها.

 

 

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى