أخبار العالمأهم الأخبارتقارير

التحضير للاجتياح: خطة إسرائيلية تتضمن حشدًا عسكريًا وإخلاء السكان في رفح

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيواصل عمليته ضد رفح في جنوب قطاع غزة، حيث أكد وجود 4 وحدات قتالية تابعة لحركة حماس في المنطقة، وسط توجه ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار لم يكشف عن هوياتهم، عن إجراء اجتماع سري في القاهرة يوم الأربعاء الماضي، بين مسؤولين إسرائيليين ومصريين، لبحث إمكانية تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
حشد عسكري
وفي مؤتمر صحفي، صرح المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر بأن “إسرائيل ستتقدم في عمليتها لاستهداف حماس في رفح”، مشيراً إلى أن الهدف هو استهداف الكتائب الأربعة التابعة لحماس في المدينة.
وأوضح مينسر أنه تمت تعبئة “لواءين احتياطيين” لتنفيذ مهام دفاعية وتكتيكية في غزة، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي قضى على ما لا يقل عن 18 أو 19 كتيبة من أصل 24 كتيبة تابعة لحماس.

كما أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش نقل ألوية الاحتياط إلى الكرمل بعد تدريبها، وأنها ستتحرك من الشمال للقتال في غزة.

وبحسب موقع “واينت” يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ أكثر من شهرين على أن العملية في آخر معقل لحماس في قطاع غزة هي مسألة وقت فقط.
ومن المتوقع أن تكون هناك عملية معقدة بنفس قدر العملية العسكرية- وربما أكثر أهمية في نظر العالم، وهي عملية إجلاء أكثر من مليون نازح قدموا إلى المدينة التي أصبحت ملجأ لهم خلال أشهر الحرب الستة.
فيما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن إسرائيل تعتزم تنفيذ عمليات عسكرية “تدريجية” في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بدلاً من القيام بعملية شاملة، بهدف تقليل عدد الضحايا المدنيين.
وأفاد مسؤولون مصريون وإسرائيليون سابقون للصحيفة بأن إسرائيل تخطط لتنفيذ العملية العسكرية في رفح على مراحل، ومن المقرر أن تشمل عمليات الإخلاء المسبق للأحياء قبل بدء العمليات الفعلية.
ومن المتوقع أن تكون هذه العمليات “أكثر استهدافاً” من العمليات السابقة في غزة، وستشمل “التنسيق مع المسؤولين المصريين لتأمين الحدود بين مصر وغزة”، وفقاً لمسؤولين مصريين مطلعين على الخطط، ولم تسمهم الصحيفة.

اجلاء الفلسطينيين
كما أفادت إذاعة “كان” العامة الإسرائيلية بأن العملية العسكرية الإسرائيلية المتوقعة في رفح قد تبدأ بإجلاء المدنيين ومن المتوقع أن تستمر لمدة تصل إلى خمسة أسابيع.
وأوضح تقرير الإذاعة أن المرحلة الأولى من العملية البرية ستتضمن نقل المدنيين من منطقة رفح في جنوب قطاع غزة، بالقرب من الحدود المصرية، إلى مواقع أكثر أماناً.
وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن استعدادها لبدء عملية برية في مدينة رفح الفلسطينية، التي تضم حوالي 1.4 مليون نازح، في حين تسعى تل أبيب إلى إقناع واشنطن بضرورة تنفيذ العملية العسكرية، وسط تزايد التحذيرات الدولية من خطورتها والتداعيات الكارثية المحتملة.
وأفادت وسائل الإعلام العبرية بأن الاحتلال بدأ في إعداد معسكر خيام قرب مدينة خان يونس، استعدادًا لإجلاء النازحين قبل تنفيذ عملية في رفح، في حين دخلت المقاومة في اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مما دفعها إلى استدعاء طائرة مروحية للتصدي للتهديدات في المنطقة المحيطة.
تنسيق مع مصر
وعلى مدى أشهر، كانت هناك نداءات من الحلفاء والنقاد لإسرائيل، تطالب بضرورة تجنب التوغل في رفح، خشية وقوع ضحايا مدنيين بأعداد كبيرة.
على الرغم من التزايد في الضغوط على إسرائيل، تصر الحكومة الإسرائيلية على أنها يجب أن تتقدم في العملية البرية لتحقيق هدفها في سحق حركة حماس.
وأفاد موقع “أكسيوس” الأمريكي، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار لم يكشف عن هوياتهم، عن إجراء اجتماع سري في القاهرة يوم الأربعاء الماضي، بين مسؤولين إسرائيليين ومصريين، لبحث إمكانية تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ووفقاً للموقع، فقد جمع الاجتماع بين مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، رونين بار، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، برئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، ورئيس أركان الجيش المصري، أسامة عسكر.
وتعتبر هذه الزيارة الثانية لرئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي إلى مصر منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث أطلقت حركة حماس هجمات غير مسبوقة على إسرائيل.
وأوضحت “أكسيوس” أن النقاش مع المسؤولين المصريين تناول إمكانية تنفيذ عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، إلى جانب جهود التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، وتحقيق وقف مؤقت لإطلاق النار.

 

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى